رحب مجلس الأمن الدولي بالتوقيع أمس الأول على اتفاق أديس أبابا لإنهاء الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأثنى أعضاء المجلس في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول على المشاركة الشخصية والدبلوماسية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والقادة دول المنطقة والتزامهم من خلال الحوار والتعاون بالتصدي للتحديات التي تواجهها جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة، ونوه البيان الى أن الاتفاق تم توقيعه برعاية الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي "سادك" ورئيس المؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى، ودعا مجلس الأمن الدول الموقعة على الإطار إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بحسن نية، كما دعوا الأمين العام للأمم المتحدة للإسراع بتعيين لمبعوث أممي خاص لدعم وتنسيق وتقييم الجهود الوطنية والإقليمية لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك من خلال إنشاء معايير وتدابير ملائمة المتابعة، كما أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تدهور الوضع الأمني والأوضاع الإنسانية في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجددوا مطالبتهم بأن توقف جماعة "ام 23" محاولاتها الرامية إلى إنشاء إدارة موازية غير شرعية وأن تتوقف بشكل فوري وجميع الجماعات المسلحة الأخرى عن انتهاج أعمال العنف والأنشطة المزعزعة للاستقرار، من جهتها دعت الولاياتالمتحدة الدول المجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية الى الكف عن دعم المجموعات الارهابية في هذا البلد بعد ساعات من توقيع اتفاق يرمي استعادة السلام الى شرق الكونغو، و رحبت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس بالاتفاق الذي وقعه 11 بلد افريقي في اديس ابابا كما دعت جمهورية الكونغو الديمقراطية و دول اخرى الى التحرك من اجل وقف عمليات القتل و الاغتصاب و العنف التي مست المنطقة طيلة العشريتين السابقتين مؤكدة على ضرورة ان يحترم جيران الكونغو الديمقراطية "سيادتها ووحدة اراضيها بمنع دعم الخارجي لمجموعات المسلحة و الذي يشكل خرقا للقوانين الدولية".