أكد مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون إفريقيا جوني كارسون أمس بلاده تدعم عملية سلام دولية برعاية الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تزعزع شمالها مجموعات متمردة، وقال كارسون إن حلا تضعه وتدعمه الاسرة الدولية "هو الوسيلة الوحيدة للتقدم فبعدما توصلنا الى مثل هذا الحل في يوغسلافيا السابقة كما تمكنا من وقف النزاع في السودان فيجب أن نبذل كذلك جهدا دوليا من اجل جمهورية الكونغو الديموقراطية"، وأضاف خلال مؤتمر صحافي في معهد بروكينغز انستيتيوت في واشنطن ان "الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي ومع شركائنا الافارقة"، وحث كارسون جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا واوغندا ودولا اخرى في المنطقة على توقيع وتطبيق الاتفاق الاطار للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن وكان اتفاق السلام الاقليمي هذا قد رفع نهاية شهر جانفي الى قمة الاتحاد الافريقي في أديس ابابا ولكن ثمانية قادة أفارقة بينهم رؤساء دول البحيرات الكبرى لم يوقعوا عليه، وأشار كارسون الذي سيترك منصبه خلال بضعة ايام الى ان الولاياتالمتحدة "تؤيد من حيث المبدأ هذا الاتفاق الاطار وكذلك الجهود التي تبذلها الاممالمتحدة للتوقيع عليه"، وطالب بأن يترافق هذا الاتفاق مع "عملية سلام كاملة لشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية مع تعيين موفد خاص للأمم المتحدة" مبرزا أيضا ان واشنطن "تدعم بقوة" انضمام كتيبة اقليمية الى بعثة الاممالمتحدة من اجل الاستقرار في الكونغو التي تتألف من 17 الف رجل ولكنها تتعرض لانتقادات لعدم تمكنها من وضع حد لأعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وكان رئيس عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسو اعلن الاسبوع الماضي ان الاممالمتحدة تأمل "بتشكيل كتيبة تدخل سريع اكثر قوة تضم 2500 رجل"، يشار الى ان شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغني بالمناجم هو مسرح لتمرد عسكري ومنذ افريل 2012 يواجه الجيش الكونغولي حركة "23 اذار- ام23" التي تدعمها حسب الاممالمتحدة كل من رواندا واوغندا المجاورتين بالرغم من نفيهما لذلك، وكانت الولاياتالمتحدة التي تعتبر حليفة لرواندا من زمن طويل قد اشارت الى دعم كيغالي لحركة ام23 وعلقت في جويلية قسما من مساعداتها العسكرية لهذا البلد.