تتأهب ولاية غرداية لتنظيم الطبعة أل 46 للمهرجان السنوي لعيد الزربية الذي من المنتظر أن تجري فعالياتها في الفترة الممتدة ما بين إلى 30 مارس وستكون هذه التظاهرة التي تحتضنها سنويا عاصمة وادي ميزاب وتتزامن مع العطلة المدرسية الربيعية فرصة للسياح الوطنيين والأجانب من اكتشاف جانب من أسرار ورونق الزربية واحدة من أكثر المنتوجات التقليدية رواجا. و يعكس مضمون الزربية بألوانها الفاتنة وما تحمله من أشكال ونقوش في غاية الدقة والإبداع مدى المهارات الفنية التي تتمتع بها المرأة الحرفية المحلية ونظيرتها بالمناطق الأخرى للوطن وتبرهن أيضا على مدى ثراء الصناعات التقليدية التي تمكنت أن تجمع بين الماضي وما يحمله من تراث أصيل وبين متطلبات الحداثة. وسيسمح هذا الحدث التراثي والتجاري الذي يرمي ضمن أهدافه إلى ترقية وترويج منتوج الصناعة التقليدية بالسوق الداخلية ومن خلاله تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحرفيين من كلا الجنسين على تثمين قدراتهم الإبداعية والحرفية وتحسين مداخيلهم من خلال تسويق منتوجاتهم ويرمي هذا العيد السنوي للزربية إلى اكتشاف وإعادة تثمين وترويج هذا الصنف من المنتوجات الحرفية الأصيلة ومنتوجات أخرى التي أبدعت فيها المرأة الريفية القاطنة بعديد مناطق الوطن وذلك بهدف تفعيل الصناعة التقليدية بما يمكن لها أن تتحول إلى محرك للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية بهذه المناطق وينتظر أن يكون هذا الموعد " فضاء مناسبا " لإرساء وتبادل علاقات تجارية وتمكين الحرفيين من مختلف مناطق الوطن من ترقية فرص تبادل الخبرات والاتصال فيما بينهم والتعريف كذلك بآخر ما جادت به مواهبهم المهنية والفنية في مجال الصناعة التقليدية كما أكد المنظمون. وبرمج ضمن فعاليات هذه التظاهرة السنوية تربص تكويني في نشاط صباغة الصوف التقليدي باعتماد مواد طبيعية وتنشيط يوم دراسي الذي ستتناول أشغاله إشكالية التسويق والتموين بالمواد الأولية المستعملة في نسج الزربية التقليدية، وأعد برنامج ثقافي وفني مغري لتنشيط فعاليات التظاهرة لعيد الزربية بغرداية ومن ضمن فقراته إحياء سهرات موسيقية وفولكلورية لفرق مدعوة من مختلف أرجاء الوطن