أوضح المخرج أحسن عصماني، خلال عرض شريط وثائقي، وتنظيم معرض لصور فيلم "أسود الجزائر"، بالمركز الثقافي الإسلامي "أحمد حماني"، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للشهيد، أنه تم انتقاء 1500 شخص كانوا قد شاركوا في "الكاستينغ" الخاص باختيار الممثلين الصامتين للفيلم، حيث سيصور جزء منه بمنطقة جيجل. وصرح المخرج بأنه تم اختيار 1500 مرشح من ضمن 3 آلاف شخص شاركوا في "الكاستينغ"، وكان هذا العرض قد سمح بتجريب المؤثرات، خاصة التفجير بالنبالم ومشاهد الذعر، تحت أعين طلبة وطالبات، وعديد مواطني المنطقة، كما حضره أبناء شهداء ومجاهدون، والجهات الراعية للفيلم،ومسئولون بالدائرة، وكذا ممثلون عن الصحافة المحلية، بالإضافة إلى مواطنين. وذكر ذات المخرج بأنه تم جمع حوالي ثلاثين ساعة من التسجيل أثناء اختيار مواقع تصوير هذا الفيلم، الذي يصور الفترة الاستعمارية الطويلة بالجزائر منذ مجازر 8 ماي 1945 إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية، حيث ينتج هذا الفيلم تحت رعاية وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين. وتبرز الصور المعروضة ببهو هذه المؤسسة، وعرض هذا العمل المقدم تمهيدا لفيلم "أسود الجزائر"، أهوال وفظائع الجرائم المرتكبة إبان الفترة الاستعمارية، كما ستخص المشاهد المقبلة لهذا الفيلم التاريخي التي تعالج الفترة التي تبدأ من 8 ماي 1945 إلى 5 جويلية 1962 (تاريخ استعادة السيادة الوطنية)، ولايات ميلة، قسنطينة، وقالمة. للإشارة فإن أحسن عصماني المتوج من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة بمونتريال بكندا كأحسن كاتب سيناريو مغاربي، وهو أيضا مؤلف عديد الأعمال السينمائية الثورية، والتاريخية، من بينها "هجمات الحرية"،و"دارقاز عمي" تكريما لعبان رمضان أحد أبطال الثورة الجزائرية.