أكد الأمين العام الثاني لحزب حركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، أمس، خلال انطلاق أشغال المؤتمر الثاني للحركة عدم ترشحه لذات المنصب، معربا عن تأييده للأمين العام الأسبق جهيد يونسي في حال ترشيحه من قبل المؤتمرين. وأوضح عكوشي في تصريح على هامش أشغال المؤتمر أنه لن يترشح لمنصب الأمين العام "تكريسا لمبدأ التداول على السلطة وسياسة الانفتاح التي تعتمدها الحركة" معربا عن تأييده للأمين العام الأسبق جهيد يونسي في حال ترشيحه من قبل المؤتمرين. وقال عكوشي أن الحركة ترفض العنف مهما كانت الجهة الصادر منها وتسعى إلى مقاومة الإستبداد ونشر ثقافة المصالحة الوطنية، كذا إقرار السيادة الوطنية وتكريس الإرادة الجماعية على مستوى الحركة والدولة، معالجة كل قضايا على مستوى الوطني، الإقليمي والدولي، مع التفتح الدائم والتعاطي الإيجابي مع الغير، مؤكدا أن تشكيلته السياسية تهدف إلى إصلاح السياسي ينقلنا إلى نظام تعددي حسب قوله، وإصلاح تربوي يملك الوعي التكنولوجي، تحقيق الأمن الغذائي والثروة بعيدا عن المحروقات. وفي هذا الإطار، انتقد الأمين العام للحزب ظاهرة الفساد التي تفشت عبر مختلف مؤسسات الدولة، التي لم تستطع السلطة التستر عليها ومحاربتها لأن المفسدين وبارونات الفساد من أتباعها حسب قوله، كما اعتبر أن التدخل الفرنسي في دولة المالي خطرا يحدق بأمن واستقرار الجزائر، وهو امتداد لفرنسا الاستعمارية في إفريقيا. وأضاف عكوشي أن حركة الإصلاح الوطني، نجحت في إرساخ الديمقراطية و مبدأ التداول على السلطة وبذلك ستكون قدوة لغيرها، مشيدا بإنجازات الحركة لاسيما المشاركة في المشاورات المتعلقة بكل من الإصلاحات السياسية التي لم تهتم السلطة من محتواها إلا ما يمكنها من شراء السلم الاجتماعي حسب تعبيره، و كذا مسألة تعديل الدستور التي دعا من خلالها حزبه إلى ضرورة الفصل بين السلطات، تحديد العهدة الرئاسية بعهدتين، فرض رقابة صارمة على الحكومة في البرلمان و إعطاء لهذا الأخير صلاحيات واسعة. في ذات السياق، أشاد بكل من مشاركة الحزب في التكتل الجزائر الخضراء خلال الانتخابات التشريعية والمحلية الفارطة رغم التزوير الذي انتهجته السلطة التي عملت على تغيير الخارطة السياسية، -حسب قوله- وكذا الانخراط في ما يسمى "التكتل من أجل الدفاع عن الذاكرة". وقد تم تشكيل مكتب تسيير المؤتمر، يترأسه موسى براهمي، بمساعدة كل من رشيد يايسي، رمضان حميش، حسين غلوشي و حسين غلالو، أين تم التصويت بالأغلبية على المكتب من طرف المندوبين. في الأخير دعا عكوشي، من سيقود الحركة من بعده أن يكون رجل الإصلاح لا يتوانى في إرساء قواعد الديمقراطية، يعمل وفقا لقيم و مبادئ الحركة، الدفاع على تحسين معيشة المواطن.