وصلت إلي ميناء الإسكندرية أمس، الباخرة الجزائرية "روض الفارس" وتحمل شحنة بوتاغاز تزن حوالي 20 ألف طن وقال رئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء عادل ياسين حماد أن الباخرة قادمة من الجزائر، مشيرا إلي تفريغ حمولتها دون معوقات تمهيدا لضخها وتعبئتها للمساهمة في حل أزمة الوقود . وتعتبر هذه السفينة الثانية منذ حوالي شهر حيث وصلت إلي نفس الميناء في الخامس من الشهر الماضي ، الباخرة "بريجا تو " وتحمل شحنة بوتاجاز تزن نفس الكمية أي حوالي 20 ألف طن. تأتي هذه الشحنات بعدما أوفدت وزارة البترول المصرية وفدا عنها إلى الجزائر للتباحث مع المسؤولين الجزائريين، بشأن سبل تجسيد جملة من المشاريع التي اتفق عليها البلدان خلال الزيارة، التي قادت رئيس الوزراء المصري هشام قنديل منذ عدة شهور إلى الجزائر ، ومن بين النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة رئيس الوزراء المصري للجزائر، تكرير النفط الجزائري في مصر، ورفع صادرات الجزائر من غاز البوتان باتجاه الشقيقة مصر بنسبة خمسين بالمائة بداية من العام الداخل، بواقع مليون ونصف مليون طن من هذه المادة الطاقوية الحيوية، وهي المعلومة التي أكدها أيضا وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، علما أن صادرات الغاز الجزائرية تغطي نسبة خمسين بالمائة من حاجيات السوق المصرية من غاز البوتان وكانت الأزمة الكروية التي نشبت بين الجزائر ومصر في العام 2009، قد تسببت في تأزيم العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الجزائر والقاهرة، وكان من نتائج تلك الأزمة تقليص الجزائر لصادراتها من غاز البوتان باتجاه مصر، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة حادة في التموين بهذه المادية الحيوية، كما اتخذت قرارات أخرى وصفت بالعقابية ضد الاقتصاد المصري، منها وضع ما يقارب الألف سلعة في القائمة السلبية للسلع الممنوعة من دخول التراب الوطني.