أدلى الناخبون في كينيا أمس بأصواتهم في انتخاباتٍ عامة تخيم عليها مخاوف من اندلاع اَعمال عنف شبيهة بالتي وقعت في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، وقبيل بدءِ التصويت قتل 17 شخصاً بينهم عدد من رجال الشرطة المكلفين بالحفاظِ على السلام في الانتخابات على يد مجموعة مسلحة، وسيختار الكينيون في هذه الانتخابات رئيسا جديدا للبلاد علاوة على مجلسي نواب وشيوخ وحكام للولايات واعضاء مجالس محلية جديدة، ويتنافس على الرئاسة في هذه الانتخابات ثمانية مرشحين، ولكن السباق الحقيقي يدور بين رئيس الوزراء رايلا أودينغا ونائبه أوهورو كينياتا وسيمثل الأخير قريبا وهو نجل زعيم استقلال كينيا جومو كينياتا، قريبا أمام محكمة جرائم الحرب الدولية بتهمة الضلوع في التخطيط لأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الاخيرة، ويواجه وليام روتو المرشح لمنصب نائب الرئيس في قائمة كينياتا تهما مشابهة، وينفي الرجلان التهم الموجهة لهما وكان الرئيس مواي كيباكي، الذي لم يترشح في الانتخابات، قد حث الكينيين على الادلاء بأصواتهم بهدوء كما حث المرشحين الخاسرين على تقبل الخسارة برحابة صدر.