كشف رئيس نقابات الوكالات السياحية جريبي بشير عن إحصاء 160 وكالة سياحية تم تجميد نشاطها بسبب عدم احترامها لدفتر الشروط ، بالإضافة إلى التجاوزات التي قامت بها ، قائلا "لقد أعلمتنا وزارة السياحة بقرار إيقاف نشاط هذه الوكالات السياحية التي لم تحترم الشروط المعمول بها "، مضيفا أن عدد الوكالات السياحية الناشطة بالجزائر قد بلغ نحو 800 وكالة معتمدة في حين أن عدد الوكالات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للوكالات السياحية لا يتعدى نصف العدد الإجمالي أي 350 وكالة.. و أضاف جريبي خلال نزوله أمس ضيفا على القناة الأولى في حصة "لقاء اليوم "فيما يتعلق بالتجاوزات الكثيرة التي قامت بها الوكالات السياحية خلال مواسم الحج ، بأن هذه الوكالات لا تتحمّل المسؤولية لوحدها بل كل الاطراف مسؤولة عن ما يحدث خلال السياحة الدينية قائلا"أستغرب كيف يمكن أن يغير دفتر شروط الوكالات الممضي بصفة رسمية و المتفق عليه مسبقا بطريقة غير قانونية "حيث رفض المتحدث تحميل الوكالات السياحية المسؤولية كاملة في المشاكل التي تحدث من سنة لأخرى في مواسم الحج و العمرة على وجه الخصوص مؤكدا ضرورة إعادة النظر في سير تلك العمليات في إطار برنامج عام ينبثق عن مشاورات مع الوزير الأول أو رئيس الجمهورية ، و دعا في ذات السياق الديوان الوطني للحج والعمرة إلى كشف أسماء وكالات السياحة التي لا تحترم دفتر الشروط و إقصائها لأن ذلك حسبه يساعد على القضاء على المشكل الذي يعاني منه الحجاج كل سنة ، معتبرا أن هناك لجنة تحقيق تقوم بعملها في كل سنة و قراراتها ستساهم في الحد من تلك المشاكل ، كما دعا الوزارة الوصية إلى منح السياحة الدينية للوكالات السياحية التي ستتحمل مسؤوليتها على أكمل وجه ، معتبرا أن العدد الإجمالي الممنوح للوكالات السياحية قليل. كما قال ذات المتحدث أنّ وزارة السياحة ليست الوحيدة المسؤولة على تدني القطاع وانما كل الجهات مسؤولة عن ذلك مشيرا إلى ضرورة تضافر كل الجهود من اجل الرقي بقطاع السياحة ، باعتبار أنه يحتاج إلى سياسة واضحة من أجل تطوير السياحة ، وأشار المتحدث ذاته إلى أن الوكالات السياحية التي تنشط في أقصى الجنوب على وجه الخصوص تشتكي من واقع مزري تميزه" أزمة اقتصادية، نفسية، و مادية "قائلا:" نحن نطالب بتمكين الوكالات من تجاوز المشاكل التي تتخبط فيها لأنها إن لم تتمكن من فرض وجودها سيعود ذلك بالضرر على الإقتصاد الوطني و ذلك على أساس أنها حلقة مهمة في تيسير التنقلات وإن لم تعمل الوكالة بشكل طبيعي و سلس لن يعمل الفندق و لا المخيم و لا المرشد السياحي ذلك لأنها حلقة جد مهمة في السياحة الوطنية عموما.كما أشار رئيس نقابات الوكالات السياحية أنه راسل الوزارة الوصية في هذا الموضوع أكثر من مرة لكن انشغاله لم يتابع بإجراءات ملموسة ما اضطره إلى مراسلة مصالح الوزارة الأولى. كما أرجع سبب تركيزه على الوكالات السياحية الناشطة بالجنوب دون تلك التي تعمل بولايات الشمال إلى أن هذه الأخيرة لها من العمل ما قد يغنيها عن مشاكل كثيرة مثل بيع التذاكر و التكفل بوجهات المسافرين و العمرة الدورية و الحج ، و هو الأمر الذي قد ينقص عن كاهلها بعض الأعباء التي تشتكي منها مثيلاتها من الجنوب..