أكد طلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي البصري المضربون عن الطعام أمس "عزمهم" على مواصلة الإضراب للتنديد ب " تجاهل" الوزارة الوصية لمطالبهم. و خلال ندوة صحفية نشطت أمام مدخل المعهد قال الطالبان نايلي رمزي و علي ميزي " لقد أجبرنا على اللجوء إلى الإضراب عن الطعام (منذ 11 يوما) للاحتجاج على تجاهل الوزارتين الوصيتين ( وزارة الثقافة و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي) اللتين ترفضان التكفل بمطالبنا". كما أضافا "بدلا من الاستجابة لندائنا قررت وزارة الثقافة مؤخرا غلق معهدنا و هذا يعني أن السلطات العمومية قد أغلقت كل أبواب الحوار". و فيما يتعلق بالمطالب ذكر الطالبان المضربان عن الطعام تطبيق الالتزامات التي تعهدت بها في سنة 2011 وزارة الثقافة لاسيما ما تعلق بها ب " تثمين شهادات المعهد و وضع ورشات للتكوين و تحسين التأطير". كما أوضح المتحدثان أنه من بين المضربين ال 10 عن الطعام فان أربعة منهم تم نقلهم خلال ال48 ساعة الماضية إلى المستشفى بسبب " تدهور وضعيتهم الصحية". و كانت وزارة الثقافة قد قررت الأحد الماضي تعليق الدروس بالمعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي البصري بالجزائر إلى غاية إشعار آخر و ليس غلقه. و أوضح المفتش العام بوزارة الثقافة السيد رابح حمدي أن " قرار تعليق الدروس والنشاطات البيداغوجية بالمعهد لم يكن اعتباطيا ولا انفرادي بل تم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي". واعتبر المتحدث أن تعليق الدروس والنشاطات البيداغوجية لا يعني غلق المعهد مؤكدا أن الهدف من هذا الإجراء هو "حماية الطلبة من الانتهازيين والحفاظ على ممتلكات المعهد". و " أبدى الطلبة رغبتهم في المشاركة في تسيير شؤون المعهد و طلبوا بطرد المدير" حسب بيان وزارة الثقافة. و بتاريخ 20 فيفري الجاري أصدرت المحكمة الإدارية أمرا بتعيين محضر قضائي للانتقال إلى مقر المعهد لتحرير محضر معاينة و استجواب الأشخاص الذين يحتلون غرف هذا المعهد دون حق و تم تنفيذ هذا الإجراء يوم 21 فيفري. إثر ذلك " دخل الأشخاص المعنيون بالطرد في إضراب عن الطعام بتاريخ 24 فيفري 2013 و قاموا باحتلال المدخل الرئيسي لمديرية للشؤون البيداغوجية و عرقلوا حركة السير حيث وضعوا متاريس مستعملين الممتلكات العمومية للمعهد".