جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تأكيد دعمه للتوصل إلى معاهدة شاملة لتنظيم تجارة الأسلحة في العالم قبيل المؤتمر الذي تعقده المنظمة الدولية الأسبوع الجاري بحضور ممثلين عن 193 دولة في مسعى للتوصل إلى هذه المعاهدة، وأصدر كي مون بياناً قال فيه "أنا واثق من أن الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ستتخطى خلافاتها وتبدي رغبة سياسية لا بد منها للاتفاق بشأن هذه المعاهدة الرئيسية"، وأضاف أن "من مسؤوليتنا الجماعية وضع حد للتنظيمات غير المناسبة لتجارة الأسلحة التقليدية في العالم، بدءاً بالأسلحة الصغيرة مروراً بالدبابات وصولاً إلى المقاتلات الجوية"، وقال "أكرر دعمي لمعاهدة تجارة أسلحة تنظم النقل الدولي للأسلحة والذخائر وتوفر معايير مشتركة للدول المصدرة"، وشدد على أن "هذه المعايير مهمة لتقدير مخاطر استخدام الأسلحة التي يتم نقلها لدعم النزاعات أو تسليح مجرمين أو انتهاك حقوق الإنسان الدولية" مؤكدا أن "اعتماد معاهدة كهذه هو الطريق الوحيد لمزيد من المحاسبة والانفتاح والشفافية في تجارة الأسلحة"، ورأى أن "معاهدة قوية كهذه ستساهم في تخفيف محن ملايين الناس المتضررين من النزاعات والعنف المسلح، وتمكن الأممالمتحدة من القيام بشكل أفضل بعملها في ترويج السلام والنمو والحفاظ على حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم"، وأوضح أن اعتماد هذه المعاهدة سيوفر الزخم الذي يحتاجه المجتمع الدولي في جهوده التي يبذلها في عمليات نزع الأسلحة الأوسع ومنع انتشار الأسلحة، يشار إلى أن مؤتمر الأممالمتحدة للتوصل إلى معاهدة تجارة الأسلحة سيبدأ في 18 مارس الحالي في نيويورك وتتفاوض خلاله الدول بشأن ما يعد المبادرة الأهم في ما يتعلق بتنظيم الأسلحة التقليدية في إطار الأممالمتحدة، وأمام الدول ال193 الأعضاء في الأممالمتحدة عشرة أيام لإيجاد وسائل لتنظيم سوق تجارة الأسلحة الذي يمثل أكثر من سبعين مليار دولار سنويا، وسبق أن عقد مؤتمر كهذا استمر أربعة أسابيع وانتهى في جويلية الماضي من دون التوصل إلى اتفاق، وهو ما اعتبره بان كي مون انتكاسة.