طالب السفير الأمريكي لدى أبوجا تيرانس ماكولى حكومة نيجيريا بإتباع توجهات جديدة للتعامل مع العنف الذي تمارسه جماعة "بوكو حرام" المتشددة، وعدم الاعتماد الكلى على الحل الأمني, وأكد ماكولى في تصريح صحفي أمس عن أهمية تبنى توجهات اقتصادية واجتماعية تركز على حل مشكلة الفقر المنتشر في شمال نيجيريا والذي يعانى سكانه من العنف وحول العلاقة بين الجماعة والمتطرفين في مالي، قال الدبلوماسي الأمريكي إن بلاده لديها معلومات تفيد بأن بعض أعضاء "بوكو حرام" يسافرون إلى شمال مالي للتدريب على العمليات الإرهابية ثم يعودون إلى نيجيريا, جاءت تصريحات ماكولى بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قال فيها "إن الفقر في شمال نيجيريا يغذى العنف والأزمات والتفجيرات التي يقوم بها المتطرفون"، من جهة أخرى اغتال مسلحون مجهولون أمس الأول اثنين من كبار أعضاء حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بنيجيريا وذلك في مدينة ميدوجوري بولاية بورنو إحدى المعاقل الرئيسية لجماعة بوكو حرام المتشددة في شمال شرق البلاد، وقال مسؤول في الحزب الحاكم رفض الإفصاح عن هويته أن الضحيتين هما ابراهيم عثمان جولا والحاجة جامبو ... مشيرا إلي أنهما قتلا بدم بارد في حادثين منفصلين، وجاء مقتل العضوين بعد أيام من انتهاء زيارة للرئيس جودلاك جوناثان إلى المدينة التي تنشط فيها جماعة بوكو حرام, حيث رفض الرئيس طلبا تقدم به بعض رجال الدين المسلمين للعفو عن أعضاء الجماعة مقابل إنهاء العنف.