دعا الجيش النيجيري جماعة بوكو حرام المتطرفة إلى إلقاء السلاح والانضمام للعملية السياسة للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأمنية التي تعيشها البلاد حسبما أفادت مصادر إعلامية اليوم الخميس.ونقلت المصادر عن رئيس أركان الجيش النيجيري أولي سعد إبراهيم تصريحه أثناء زيارته لمدينة ميدوجوري إحدى معاقل الجماعة المسلحة- بولاية بورنو في شمال شرق البلاد أمس الأربعاء أنه "إذا كانت الجماعة تشعر بأنها قوية ولها وجود كبير في الشارع فعليها تشكيل حزب سياسي والعمل من داخله بدلا من ارتكاب أعمال العنف". ووصف إبراهيم الوضع في ولاية بورنو ب"الصادم بسبب كثرة الاعتداءات وإزهاق المزيد من الأرواح البريئة" مشيرا إلى أن "كل الأعمال التي تقوم بها الجماعة مخالفة لتعاليم الدين".وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد أعلن مؤخرا استعداد إدارته للتحاور مع جماعة "بوكوحرام" من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد إذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم والإعلان عن مطالبهم بوضوح. وأشار إلى أن "هدف استمرار الجماعة في شن الهجمات هو ضعف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع في الحوار معها للوصل إلى سلام دائم في جميع أنحاء البلاد".وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية مقتل خمس طالبات وإصابة 3 أخريات في هجوم شنه مسلحون يعتقد بانتمائهم لجماعة "بوكو حرام" على مدرسة بالقرب من مدينة ميدوجوري الليلة الماضية.