أكد مدير الأمن العمومي والاستعمال بقيادة الدرك الوطني، العقيد محمد الطاهر بن نعمان أمس، أن مصالح الدرك الوطني لم تسجل زيادة على مستوى الجريمة في الجزائر، مؤكدا أنه هناك انخفاض بنسبة4.5 بالمائة مقارنة بسنة2011. وفي هذا الإطار، كشف العقيد بن نعمان في حصيلة سنوية لعام 2012 أن مصالح الدرك الوطني عالجت 73.950 قضية بما في ذلك 4. 221 جريمة، و59.280 جنحة و1.883 مخالفة. كما عالجت وحدات الدرك الوطني أيضا 8196 ملف قضائي. وأعلن العقيد بن نعمان أنه كل من الجريمة والتهريب شهدت ارتفاعا طفيفا بالمقارنة مع غيرها بسبب عدم الاستقرار الذي تشهده الدول المجاورة، قائلا في هذا السياق" الجريمة والتهريب عرفت ارتفاعا قليلا مقارنة مع الوضع الأمني الذي تعيشه البلدان الحدودية مع الجزائر بما في ذلك تونس، ليبيا ومالي، مشيرا أن الحالات الاستثنائية الموجودة في هذه البلدان ساهمت في تطوير التهريب سيما منها المتعلقة بالمواد الغذائية والوقود". وأضاف العقيد أن ظاهرة أخرى وهي المخدرات تعرف تناميا خصوصا أنه في سنة2012 تم ضبط كميات كبيرة الكيف المعالج في غرب البلاد قدرت بحوالي 73 طن و تمكنت قوات الدرك من ضبط أزيد من 656 ألف من الأقراص المهلوسة، كما تعاملت نفس الوحدات مع 3.147 قضية تعلقت بالجريمة المنظمة. بالموازاة مع ذلك تم اعتقال 4.951 شخص تتراوح أعمارهم ما لا يقل عن 30 سنة، مؤكدا في هذا الصدد أن الاعتقالات عرفت زيادة ب 12 بالمائة مقارنة بسنة 2011 ، وقدم العقيد بن نعمان الولايات التي شهدت تلك الاعتقالات منها: قسنطينة، وهرانوالجزائر العاصمة. وأشار العقيد في حديثه أن معظم الكميات المضبوطة كانت موجهة للعبور إلى دول أخرى بما في ذلك أوروبا ودول الخليج، والتي كانت موجهة إليها بنسبة 99 بالمائة، معلنا عن أن المحجوزات التي تم ضبطها في إطار التسويق والتعامل بالمخدرات لا تمثل سوى 0.18 بالمائة أي حوالي 340 كغ هذا ما يوحي أننا لا ليس لدينا مستهلكون أو تجار على نطاق واسع مردفا عن وجود بعض التجار الصغار الذين يبيعون لمن يطلب في الحين نافيا في الوقت ذاته وجود صناعة محلية للمخدرات. وفيما يخص المخدرات الثقيلة والقوية طرح العقيد بن نعمان قضية لا تزال جارية، حيث تم ضبط 165 كغ من الكوكايين في عام 2012 في حاوية على متن سفينة من نيوزيلندا، مؤكدا أن القارب الذي جلب هذه الكمية جاء من نيوزلندا عابرا عبر عدة موانئ بما في ذلك كولومبيا وايطاليا واسبانيا قبل أن يصل إلى الجزائر ، وكشف العقيد بن نعمان أن كمية المخدرات الثقيلة "الكوكايين" في اي حال من الاحوال لم تكن موجهة قصدا للجزائر بل كانت عابرة فقط منها وأن التحقيق في القضية ما زال جاري.