أعلن أمس وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن حرص الجزائر على احترام آليات وبنود ميثاق الجامعة العربية، يقف وراء تحفظها على منح مقعد سوريا لائتلاف المعارضة السورية. وأضاف مدلسي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" أن إعطاء مقعد دمشق في الجامعة العربية للمعارضة السورية لا ينسجم مع أحكام البند الثامن من ميثاق الجامعة"، موضحا في هذا السياق "أن الجزائر لا تقبل تقسيم الشعب السوري فالشعب السوري بالنسبة للجزائر شعب واحد". وأشار مدلسي "أن الجزائر تتمسك بموقفها الرافض لإقامة أي علاقات مع المعارضة السورية"، مشيرا إلى أن هذا الموقف لن يتغير إلا إذا تغير النظام في دمشق برغبة من الشعب السوري. كما أكد مدلسي أنه على الجامعة العربية أن تأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي حصلت قبل الربيع العربي وبعده، واصفا في حديثه دول الربيع العربي بأنها "مازالت رهن اجتهاد مستمر لإنشاء قواعد اللعبة في حدودهم الوطنية"، وقال: "إن على هذه الدول أن تستقر وتنشئ دستور ومؤسسات، ومن ثم تقوم باقتراحات مسؤولة، حتى تكيف نفسها باستمرار مع ميثاق الجامعة العربية". وكان وزير الخارجية قد أعلن عن موقف الجزائر تجاه مسألة منح المعارضة السورية مقعدا بالجامعة العربية ولو بصفة مؤقتة معتبرا هذا التحفظ بمثابة احترام الجزائر القوانين التي تعد مرجعية في العمل العربي المشترك وبالأخص ميثاق الجامعة العربية، بعد أن أبدت الجزائر الاثنين المنصرم بالعاصمة القطرية تحفظها إزاء منح المعارضة السورية مقعدا في الجامعة العربية مرجعة موقفها إلى عدم "اتضاح" معالم المعارضة السورية وممثليها إلى حد الساعة معتبرا أن هذه المسألة لا تعد مصيرية وإنما المهم حاليا جمع السوريين بمختلف أطيافهم حول طاولة الحوار حتى يتفقوا على منهجية عمل تعيد لسوريا الأمن والسلم.