الامر الذي يقلق المدربين عموما وحاليلوزيتش على وجه الخصوص هو انه في الفترة التي يكون فيها بصدد اعداد قائمته للمواجهة الودية امام بوركينافاسو ومبارتي البينين ورواندا، يكون بعض اللاعبين مهتمين بمستقبلهم مع انديتهم سواء المحلية او الاوروبية، بحيث نجد العديد منهم محل اهتمام الاندية و" المناجرة" مع قرب نهاية الموسم، على غرار براهيمي الذي يلعب على شكل اعارة من ادي "ريمس"الفرنسي الى "غرناطة" الاسباني و هذا الاخير يود شراء عقده بصفة نهائية، اضافة الى سفير تايدير الذي يتوقع ان يتلقى عروض كبيرة من اندية قوية في الدوري الايطالي على غرار جوفنتوس و انتر ميلان، حسب ما كشفت عنه بعض وسائل الاعلام، إضافة الى جبور هدف الومبياكوس و الدوري اليوناني، و الذي قد يتنقل الى ناد اخر، اضافة الى سليماني و بلكالام اللذان كثر الحديث عن إمكانية انتقالهما الى فرنسا. وتغيير لاعبي الخضر الأجواء نحو فرق كبيرة بخدم المنتخب لكن الفترة التي يحدث فيها ذلك هي التي تقلق المدرب، بحيث تركيز اللاعبين منصب اكثر على مستقبلهم اكثر من شيء اخر، و هو ما من شانه ان يؤثر على نتائج المنتخب في لقائي البنين و رواندا المهمين جدا بالنسبة لمصير التاهل الى كاس العالم بالبرازيل. الارهاق مع نهاية الموسم يقلق مدرب الخضر ايضا مما لا شك فيه هو ان نهاية الموسم تكون قوية للاعبي الخضر، ففي شهر جوان تكون كل الدوريات المحلية قد انتهت و حتى المسابقات الأوروبية، و يكون بذبك كل اللاعبين قد شاركوا فير عدد كبير مع أنديتهم في المباريات الرسمية و الودية، و هو ما يجعل حالتهم البدنية مقلقة نوعا مع بالنسبة للمدرب حاليلوزيش، إضافة إلى أن الفترة التي تسبق لقاءات بوركينافاسو و الودي و البنين مع رواندا الرسمين سيكونون في فترة ترتفع فيها درجات الحرارة كثيرا، و هذا ما يجعل المدرب يفكر في طريقة للتخلص من ذلك التعب. وحتى أن كانت المنتخبات المنافسة للخضر تعيش نفس الوضعية غير أن اغلب لاعبيها متعودين على حرارة و رطوبة القارة الإفريقية، و هذا ما قد يرجح الكفة مبدئيا لصالحها. بيسكوتي يعد برنامجا خاصا لإعداد اللاعبين من المؤكد أن يكون المحضر البدني للمنتخب الوطني بسكوتي، قد وضع في الحسبان الإرهاق الذي يكون عليه لاعبو المنتخب الوطني في فترة نهاية الموسم، و سيدرس لياقة كل و احد منهم على حدة، عندما يلتحقون بالتربص، لأنه قد يعد لهم برنامج تحضيري خاص طيلة ليتمكنوا من استعادة لياقاتهم، و مقاومة الظروف المناخية الصعبة في البنين و رواندا. ويشار إلى أن اللقاءان المقبلان للمنتخب الوطن في تصفيات المونديال، مهمان جدا، و بقدر أهميتهما فهما صعبان للغاية، كونها سيكونان خارج الجزائر، و على أشبال حاليلوزيتش مقاومة العديد من الظروف الصعبة و العودة بفوزين يضمنان لهما البقاء في مقدمة ترتيب المجموعة، قبل مواجهة مالي في آخر لقاء من التصفيات بملعب البليدة. و يأمل مدرب الخضر ان يكون لاعبوه قد عمقوا الفارق عن منافسهم المباشر منتخب مالي، على الاقل الى ثلاثة نقاط، في الجولتين المقبلتين، بحيث يتمنى حاليلوزتش ان يتعر مالي امام منتخب رواندا الذي يبقى ضمن سباق التأهل رغم هزيمته الأخيرة في الجزائر، و أمام رواندا.