دعت السانتيو عمال القطاع وجميع الفئات للمشاركة في اضراب 16 أفريل المقبل والوقفة الاحتجاجية، قصد تجديد المطالبة باسترجاع الحقوق المكتسبة، "الترقية الآلية في الرتب والمشاركة في المسابقات المهنية"، وحذر الإدارة من مغبة اعتماد سياسة الاستفزاز والتخويف أو مصادرة حق الإٌضراب والاحتجاج الذي كفله الدستور والقانون معا. واتهمت النقابة الوطنية لعمال التربية في بيان لها أمس ، وزارة التربية الوطنية ب"اهانة" أساتذة وعمال القطاع بمختلف الأطوار وانتهاجها "أبشع الأساليب" في كل مرة يخرجون فيها للتعبير عن استيائهم من الوضعية التي يعيشونها و رفضه الاعتراف بحقهم في الترقية. ووجهت نقابة "السانتيو" نداء وطنيا وقعه الأمين العام عبد الكريم بوجناح لمختلف أسلاك القطاع قال فيه أن القائمين على تعديل ومراجعة القانون الخاص 315/08 الذي أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بضرورة مراجعته، انتهزوا الفرصة واختزلوا التعديل في إسكات صوت فئة معينة، فاقتصرت المراجعة على ترقية رتب بعينها دون سواها، ما جعل –حسبه- الكثير من عمال القطاع ضحايا لما اسماهم ب" العابثين" بتعديل القانون الخاص لعمال التربية، وأضاف الوثيقة ذاتها بأن بعض أسلاك التفتيش سقطت سهوا من القانون الخاص واليوم تسعى وزارة التربية جاهدة لاستدراك أخطائها "خفية" بالتواطؤ مع أطراف من مديرية الوظيفة العمومية. وأوضح بوجناح في النداء ذاته أن عمال القطاع بمختلف مناصبهم لا ولن يرضوا بأن يهانوا وتسلب حقوقهم في جزائر، تحتفل بالخمسينية وترفع شعار العدالة والمساواة، متسائلا عن من يحمي المعلم من التعسف ومن يعيد له اعتباره؟، كما رد على بعض الأطراف التي اتهمت الأساتذة بتسببهم في تراجع مستوى التدريس والتلاميذ في الوطن، قائلا حسب المصدر ذاته " إن المعلم الجزائري ومن معه لم يقصروا يوما في أداء واجباتهم ولم يكونوا سببا في تردي الأوضاع ، وإننا نؤمن بأنه لا مستقبل لأجيال الجزائر بمعزل عن تحقيق المطالب المشروعة للمعلم والأستاذ والمساعد التربوي وكل العاملين في القطاع".