سجلت صادرات الجزائر خارج المحروقات ارتفاعا كبيرا بنسبة 107 بالمائة في فيفري 2013 لتبلغ 197 مليون دولار غير أن هذه الصادرات تبقى هامشية ولا تمثل سوى 3.15 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات الجزائرية التي تطغى عليها المحروقات ب 96.85 بالمائة حسب الأرقام المؤقتة للمركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك. وأوضح المصدر أن المواد المصدرة تضم أساسا مشتقات المحروقات ومواد الصناعة الغذائية مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أساسا بالزيوت والمواد المستخرجة من تقطير الزفت التي ارتفعت بنسبة 269.8 بالمائة لتبلغ 37.98 مليون دولار في فيفري 2013 مقابل 10.27 مليون دولار خلال نفس الشهر من 2012. وبصفة عامة رصدت مديرية الجمارك الجزائرية خلال أول شهرين من العام الجاري انخفاضًا في صادرات البلاد بنحو 5,13بالمائة إلى 12,56 مليار دولار, بالمقارنة ب13,24 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2012. وقالت المديرية في تقريرها الأخير أن الانخفاض التي سجلته صادرات البلاد يرجع إلى انخفاض صادرات المحروقات بنسبة 7.09 بالمائة إلى 12,09 مليار دولار مقابل 13,05 مليار دولار في 2012,"المحروقات تمثل نسبة 40 بالمائة من الناتج الداخلي الخام الجزائري و 98 بالمائة من الصادرات". في حين قالت المديرية أن واردات البلاد إرتفعت خلال الفترة المذكورة بنحو9,14بالمائة إلى 7,82 مليار دولار خلال الشهرين الأولين من 2013 مقابل 7,17 مليار دولار في 2012. كما تراجع فائض الميزان التجاري إلى 4,74 مليار دولار مقابل 6,07 مليار دولار في 2012. يذكر أن الجزائر كانت قد حققت فائضا في الميزان التجاري خلال العام الماضي بنحو 27,18 مليار دولار بحيث صدرت بما قيمته 73,98 مليار دولار واستوردت بما قيمته 46,80 مليار دولار، بحسب الجمارك الجزائرية. كما أن قيمة الضرائب التي جنتها الجزائر في 2012، خارج تلك الناجمة من تصدير النفط والغاز، بلغت حوالى 20 مليار دولار، كما كانت توقعات ميزانية الدولة لسنة 2012 تشير الى إيرادات من الضرائب خارج النفط والغاز بقيمة 1894 مليار دينار (اكثر من 23 مليار دولار) وضرائب على تصدير النفط والغاز بقيمة 1561 مليار دينار (19 مليار دولار).