كشف هاكرز جزائري يطلق على نفسه اسم "إسماعيل - رجل 54" إن الحملة التي شارك فيها آلاف من الهاكرز العرب و المسلمين ضد اسرائيل، جاءت بعد التحضير لها منذ نوفمبر 2012، و كان الهدف الذي خطط له منذ البداية هو مسح إسرائيل من الخارطة الإلكترونية، مشيرا في ذات السياق أن الحملة ستستمر إلى غاية تحقيق هذا الهدف، وزاد قائلًا: إن الملفات التي تم الحصول عليها بعد عمليات القرصنة، تم إرسالها إلى الجهاز الأمني التابع للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة. وقد نقلت الجريدة البريطانية "الشرق الأوسط" تصريحات الهاكر الجزائري، بخصوص الحرب الإلكترونية الشاملة على المواقع الإسرائيلية، إنه كان من الأوائل الذين دعوا إلى هذه الحملة، ومن أبرز المشاركين فيها، مبيّنا على شريط فيديو بثه عبر موقع ال "يوتيوب" بتاريخ 16 نوفمبر 2012،دعا فيه إلى التحضير لشن حملة إلكترونية ضد إسرائيل، وأشار إلى أن الفكرة ناقشها مع هاكرز من السعودية، وتم التحضير لها من خلال تواصلهم عبر شبكة الإنترنت، وعن أسباب شن هذه الحملة الإلكترونية غير المسبوقة، قال إسماعيل "هذه الحملة لم أقم بها وحدي، ولم نقم بها كمجموعة صغيرة فقط، وإنما شارك فيها الآلاف من الهاكرز في العالمين العربي والإسلامي، ممن يناوئون هذا الكيان الظالم"، وأضاف إسماعيل "قررنا شن هذه الحرب من أجل الرد على جرائم العدوان الإسرائيلي على إخواننا في فلسطين وكشف انتهاكاتهم للعالم أجمع"، وزاد قائلا: "الحملة شارك فيها كل شخص لا يحب الظلم والاستبداد الذي تمارسه إسرائيل، من أجل ذلك نحن نسعى إلى القضاء على إسرائيل في شبكة الإنترنت"، اما بخصوص كيفية التنسيق فيما بينهم حسب ذات المصدر الاعلامي ، فقد أوضح إسماعيل أن منظمي الحملة قاموا منذ أشهر بحملة دعائية كبيرة عبر شبكة الإنترنت لهذا المشروع، كما قاموا بتوجيه دعوات خاصة إلى البعض، وتم الاتفاق على شن هجوم إلكتروني مكثف على المواقع الرسمية الإسرائيلية من أجل تدميرها بالكامل، والحصول على ملفات سرية من خلال عمليات الاختراق. وأوضح الهاكر الجزائري أنه لا يوجد آمر أو ناه في المجموعة أو مسؤول عنها، لأن (الأنونيموس) هم أشخاص مجهولو الهوية والاسم، ويكفي أن تقترح عليهم فكرة وتدعوهم للمساهمة فيها، وكل شخص يساهم في الهجوم حسب خبراته وقدراته الخاصة. وأوضح الهاكرز اسماعيل أن هذه المجموعة أي (الأنونيموس) تأسست في أميركا، وأصبحت كل مجموعة هاكرز يطلق عليها هذا الاسم، لذلك أطلق على الهاكرز العرب والمسلمين، المشاركين في هذه العملية مجموعة الأنونيموس أيضا وأشار إلى أن هذه الحرب انطلقت منذ مدة، ولم تحدد فقط بتاريخ السابع من هذا الشهر، لكن خلال هذا اليوم تم تكثيف الهجوم على المواقع الإسرائيلية المستهدفة، أين اختار إسماعيل ومجموعته شعار "نحن لا نخترق لنؤكد أننا محترفون، بل نترك بصمة في تاريخ من نخترق"، وعن تقييمه لنتائج الهجوم الذي تم في بداية هذا الأسبوع على المواقع الإسرائيلية، قال إسماعيل "الحملة بدأت منذ مدة ولم تنته بعد، ونحن عازمون على مواصلتها من خلال حملات إلكترونية أخرى، إلى حين تحقيق جميع أهدافنا، وهو مسح الكيان الإسرائيلي من الخارطة الإلكترونية".