جزائريون يلتحقون بمحو تل أبيب من خريطة النت إسرائيل “عاجزة" وتستنجد بفرنسا وأمريكا لصد الهجوم تعرضت “إسرائيل” خلال الساعات الأولى من أمس الأحد لأكبر معركة إنترنت في تاريخ البشرية، بعد هجوم “الهاكرز” العربي على آلاف المواقع الصهيونية الحساسة متوعدة بمحوها من خريطة الإنترنت تنديدا بسياستها تجاه الفلسطينيين. بدأ أكثر من 10 آلاف هاكرز عربي، مساء أول أمس، أكبر عملية اختراق للمواقع الإلكترونية الإسرائيلية، بالتزامن مع احتفال الكيان الصهيوني بما يعرف بذكرى “الهولوكوست”، حيث أكدت تقارير إعلامية أن قرابة 19 ألف حساب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تم اختراقها، وكان من المزمع انطلاق العملية يوم أمس الأحد، السابع من أفريل، إلا أن الهجمات الإلكترونية بدأت مبكراً منذ مساء السبت، ليتم اختراق مواقع حكومية إسرائيلية ومواقع بارزة لجامعات ومؤسسات بنكية وتجارية هناك بالإضافة إلى الآلاف من الصفحات الإسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعي. وتضمنت العملية اختراق وإيقاف مواقع مهمة مثل موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي، ومواقع وزارة الدفاع والتعليم والاستخبارات وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما وبنك أورشاليم. جزائريون يلتحقون بمحو تل أبيب من خريطة النت ووضع القراصنة الذين ينحدرون من الدول المشاركة كالجزائر، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، مصر، السودان، إندونيسيا، المغرب، تركيا، تونس، السعودية، جنوب إفريقيا وإيران... وغيرها، رسائل مختلفة داعمة للأسرى الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وأخرى منددة بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين على المواقع المخترقة وآيات قرآنية، إلا أن أغلب تلك المواقع أغلقت تماماً، وذلك لحين التعامل مع الاختراق وإعادتها مرة أخرى. ووصف التلفزيون الإسرائيلي عبر قناته الثانية الهجمة الإلكترونية بأنها حرب تشن على إسرائيل، كما وصفت وسائل إخبارية محلية صهيونية الهجمة الإلكترونية بأنها الأكبر ضد البلاد. وأوضح القراصنة القائمون على العملية عبر حسابهم الرسمي على موقع “تويتر” استمرار هجومهم الإلكتروني ضد المواقع الإسرائيلية وبعض الحسابات لناشطين داعمين للسياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، حيث يأملون أن تصل أصوات الفلسطينيين إلى العالم عبر تلك الهجمات.يذكر أن بعض التقارير الإخبارية رصدت هجمات إلكترونية انتقامية نفذها قراصنة إسرائيليون استهدفوا مواقع باكستانيةوفلسطينية، إلا أن هجمات قراصنة “أنونيموس” تبقى ذات الأثر الأكبر خاصة بعد توقف نحو 14 موقع إلكتروني تديره الحكومة الإسرائيلية تماماً عن العمل. وردت المجموعات الإسرائيلية على الهجوم الإلكتروني باختراق مواقع إلكترونية فلسطينية حيث قامت باختراق موقع مديرية الخدمات الصحية في السلطة الفلسطينية ونشر العلم الإسرائيلي على واجهة الموقع. وقال مسؤول إسرائيلي “نحن لا نستيطع أن نفعل شيئا، سوى أن نشاهد الحرب”، مؤكداً أن إسرائيل استخدمت قراصنة للرد وبدأت بضرب مواقع في باكستان وهي تتهم الفلسطينيين واللبنانيين بالمشاركة بالهجوم. إسرائيل “عاجزة” وتستنجد بفرنسا وأمريكا لصد الهجوم وقالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل استنجدت بفرنسا وأمريكا لمساعدتها في صد هجوم الهاكرز الذي تعرضت له مواقعها. العملية أطلقت عليها تسمية “أوب إسرائيل” على غرار سلسلة الهجمات الإلكترونية التي حصلت في نوفمبر العام الماضي تنديدا بعملية “عمود السحاب” الإسرائيلية ضد قطاع غزة والتي كان خلفها قراصنة “أنونيموس”. وبحسب الخبراء كانت نتائج العملية الأخيرة محدودة على الشبكة الإسرائيلية، حيث كان من أبرز نتائجها السيطرة على حسابات تويتر وفيس بوك ويوتيوب... الخاصة ببعض الشخصيات السياسية الإسرائيلية. ووصف التلفزيون الإسرائيلي عبر قناته الثانية الهجمة الإلكترونية بأنها حرب تشن على إسرائيل، كما وصفت وسائل إخبارية محلية إسرائيلية الهجمة الإلكترونية بأنها الأكبر ضد البلاد. بعض الإحصائيات ونتائج هجوم الأنونيموس لمحو إسرائيل إلكترونيا والذي بدأ منذ فجر الأحد 7/ 4/ 2013 ومستمرة إلى وقت متأخر من ليلة أمس. فيما تم قرصنة 20 ألف حساب فيسبوك و5 آلاف حساب تويتر و30 ألف حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية ومواقع البورصة والموساد والتعليم وموقع الأمن والاستخبارات الإسرائيلية وأكثر من 400 موقع إلكتروني مفصلي تم اختراقه. فيما تم شل كيان الاحتلال بشكل كامل إلكترونيا. على صعيد آخر شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بعد تعرض المواقع الإسرائيلية لعملية القرصنة. وإن اعترف روني بكار مسؤول إسرائيلي عن عالم “السايبري” بالقول إنه لا حول ولا قوة لإسرائيل سوى أن تجلس وتشاهد الحرب الدائرة بين القراصنة، إلا أن جهات رسمية قللت من الضربة الإلكترونية الموجعة، حيث قال إسحق بن يسرائيل، مؤسس المكتب الوطني لشؤون الفضاء الإلكتروني في الحكومة، إن حكومته مستعدة تماما لمثل هذه الهجمات مضيفا “لم يحدث ضرر حقيقي، فالهجوم كان متوقعا”، مشيرا إلى أن المهاجمين فشلوا في شل حركة المواقع الرئيسية على حد قوله. كما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” بعد ذلك ما ذكره أوفير كوهين - نائب ضابط أمن المعلومات الإسرائيلي - في رسالة أرسلها عبر البريد الإلكتروني إلى موظفي الكنيست، أنه “لم يكن من المتوقع أن تصل الهجمات الإلكترونية إلى هذا المستوى غير المعهود، والذي لم نره من قبل”. من غزة: يونس أبو جبل /متابعة أمين. ل “الفجر” تحاور أحد المخترقين في “أنونيموس” “مافيا دي زد” و”أنجكتور” الجزائريتان ضمن الخلية الرئيسية كشف عارف مشاكرة في تصريح حصري ل”الفجر”، أن عملية الاختراق التي استهدفت الكيان الصهيوني تم التخطيط لها منذ 3 أشهر وتمت على ثلاث مراحل، الأولى منها كانت سرية نوعا ما ولم يعلن عنها إلا لدى الغرف الكبرى على غرار غرفةXdrOs (إكس دي روس) وغرفة Ingector (أنجكتور ) التي يسيرها شاب جزائري عمره 21 سنة والذي لم يتحصل على شهادة البكالوريا لظروف عائلية لكنه يعد من عباقرة الإعلام الآلي كما قال مشاكرة، أما المرحلة الثانية فهي تجريبية خصصت لمهاجمة قنوات الجزيرة والعربية لتحسيس الرأي العام العالمي بخطر هذا الإعلام الذي يخدم الغرب ويساهم في دفن القضايا العربية خاصة منها الفلسطينية، لتصل المرحلة الثالثة التي انطلقت ابتداء من الساعة الخامسة بتوقيت باريس من مساء أول أمس واستمرت إلى غاية منتصف نهار أمس والتي تعد الأكبر على الإطلاق وشارك فيها كل العرب بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم الذين توحدت صفوفهم من أجل فلسطين، حيث لأول مرة تستهدف دولة بمؤسساتها الخاصة والعامة منذ بداية عمليات الاختراق الإلكتروني، وقدم المتحدث حصيلة التجسس الذي هز الكيان الإسرائلي إذ تم اختراق أزيد من 20 ألف حساب فيسبوكي وأكثر من 5 آلاف حساب تويت، إلى جانب 30 ألف حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية، كما تم اختراق كل من مواقع البورصة الاسرائيلية، الموصاد الذي تم تعطيله وتعطيل محوله الرئيسي، بالإضافة إلى موقع وزارة التعليم، وكذا موقع الأمن والاستخبارات، إلى جانب اختراق أكثر من 400 موقع إلكتروني مفصلي شل كيانه الإلكتروني بشكل كامل. وفيما يخص الدول المشاركة في العملية ذكر عارف مشاكرة كلا من لبنان، فلسطين، الأردن، سوريا، مصر، السودان، تونس، خاصة المجموعتين الجزائريتين “مافيا دي زد” (MAFIA dz) و”أنجكتور” (Ingector)، ووصل عدد المهاجمين حسب ذات المتحدث الى 10 ألاف هاكز منهم 498 مختص في الفيرسة الإلكترونية وبمبادرة من جماعة أنونيموس، مشيرا إلى أن الحركة تضم في غرفة عملياتها 3 جزائريين معروفين لم يشأ الكشف عن أسمائهم، أما ما يتعلق بالدول الأجنبية المساعدة أشار مشاكرة إلى مختصين في الجوسسة من كل من روسيا، الهند وهولندا، مذكرا بالخسارة المادية الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الاسرائلي وتعطيل للاقتصاد العالمي. ولم يعر عارف مشاكرة أي اهتمام لتهديدات أمريكا وفرنسا المتعلقة بمواجهة جماعة “المجهول” الذي يرى فيها دفعا آخر لتنفيذ عمليات أخرى. الطاوس. ب خبير المعلوماتية يونس قرار ل”الفجر” “تهديد الصهاينة باختراق مواقع جزائرية محدود الأثر” قلل خبير المعلوماتية يونس قرار من تهديد أطلقه قراصنة أنترنت صهاينة توعدوا برد مضاد على المواقع العربية والجزائرية على خلفية تعرض آلاف المواقع الإسرائيلية للتخريب على أيدي جماعة “أنونيموس”. وأوضح الخبير في المعلوماتية والاتصال، في تصريح ل”الفجر”، أن عملية اختراق المواقع الإسرائيلية جاءت لتمرر مجموعة من الرسائل “المشفرة” باعتبار القرصنة أصبحت إحدى وسائل النضال ضد الكيانات المعادية وفي سؤال حول تهديد هاكرز صهاينة بشن عمليات انتقامية تطال مواقع الحكومات العربية التي شارك فيها عدد من الجزائريين، أكد غرار أن الخوف يكون عندما تكون لتلك المواقع تأثير خدماتي للمواطن سواء عبر مواقع الوزارات أو البنوك وهو الأمر الغائب في الجزائر حسب الخبير الجزائري، مشيرا إلى عدد زوارهم القليل كما أن تأثيرهم منخفض، متوقعا أن يقدم الإسرائيليون على تعطيل مواقع الصحف الجزائرية نظرا لعدد الزوار الهائل يوميا مضيفا أن حملة قرصنة المواقع الرسمية لن يكون لها تأثير على موازين المعركة داعيا في المقابل مهندسي والمشرفين عليها بالعمل على اكتشاف ثغرات الاختراق قبل حصوله. كما أكد صاحب أول شركة خاصة لمزودي الأنترنت أن المواقع العربية ستتضرر أكثر من الاختراق لو نفذته الجهات الإسرائيلية المعادية، خصوصا وأنها تعتمد بصفة كبيرة على التجارة الإلكترونية والبيع عبر الزنترنت عكس ما هو ملاحظ في بلدان المغرب العربي. من جانب آخر، أكد المصدر ذاته صعوبة مهمة قبض رجال الأمن على المتورطين في عمليات القرصنة نظرا لمشكل تتبع وتحديد أشخاص قاموا بذلك، فلا يعقل أن يتم توقيف شخص بناء على شكوك لتورطه في سرقة أو القبض على البيانات فيوجد تقنيات خاصة لتنفيذ المهمة، وفي حالة القبض على المتهم بمثل هذه القضايا أوضح الخبير أنه يمكن تطبيق النصوص القانونية في الحياة المدنية على تلك المتعلقة بالحياة الإلكترونية حتى يتمكن القاضي من توفير غطاء واضح لممارسة مهامه. أمين لونيسي من هم جماعة “أنونيموس”؟ تثير مجموعة قراصنة المعلوماتية “أنونيموس” ضجة كبيرة في كافة أرجاء العالم منذ ثلاث سنوات. ولكن من هم قراصنة “أنونيموس”؟ هل هي مجموعة من المجرمين والمحتالين على الشبكة الدولية؟ أم أنهم يعملون وفقا لمبادئ مختلفة؟ ولنبدأ بما تقوله المجموعة عن نفسها، حيث اختارت “أنونيموس” طريقها وفريقها: “سنقدم معونتنا لمن يناضلون من أجل حرية التعبير، حرية التجمع وحرية الاتصال ونرى أن الحقوق المدنية أمر ضروري بالنسبة للشعوب لكي تبني المستقبل، لن نسامح، لن ننسى... احذرونا”. هذه كلمات “أنونيموس”، فماذا عن أفعالها؟ ظهرت المجموعة قبل ثلاث سنوات، إلا أن قراصنة “أنونيموس” يثيرون الكثير من المخاوف في أروقة السلطة سواء في الولاياتالمتحدة أو إيران أو العواصم الأوروبية، وأيضا في مقار الشركات الكبرى متعددة الجنسيات. ولكن من هم أعضاء “أنونيموس” وما هي هويتهم السياسية؟ هم يستخدمون القناع الشهير لفيلم “V الانتقام” وبطله شخصية تحمل هذا القناع، فوضوي مثقف يعمل لتحرير شعبه من حكومة قمعية عبر بث الوعي في صفوفه، البعض يصفهم بالثوريين الحالمين، والبعض الآخر بالفوضوية، ويذهب آخرون لاعتبارهم “عدميين”، ولكن الواضح أنهم يثيرون قلق وانزعاج حكومات القوى العظمى وإدارات الشركات العالمية حتى أنهم أصبحوا هدفا رئيسيا لأجهزة الطرفين الأمنية.