أكد الوزير الأول عبد المالك سلال مساء امس الاول بوهران أن الدولة عازمة على مكافحة البيروقراطية بشتى أوجهها، موضحا " ان البيروقراطية القاتلة هي التي عقدت وصعبت علينا الأمور مما يتعين المواصلة في محاربتها"، أين دعا في السياق ذاته إلى تسهيل الفعل الاستثماري في الجزائر، مشيرا أن هذا الفعل لا يجب أن تكبحه البيروقراطية. وردا على إنشغالات الشباب بخصوص التشغيل قال سلال خلال إشرافه على لقاء مع ممثلي المجتمع المدني بمقر الولاية أن سياسة الحكومة واضحة وتسير الى أقصى حد لمساعدة البطالين مضيفا أن الحل الوحيد هو تفعيل المؤسسة التي تخلق الثروة والشغل. وتابع يقول "طلبنا من وزير الطاقة والمناجم بأن تبذل سوناطراك أقصى الجهود لفتح مجالات تشغيل جديدة لفائدة الشباب الجزائري لكن بمراعاة حاجياتها في هذا المجال ودون أن يكون على حساب بعدها الاقتصادي ووضعها المالي وحتى لا يؤول المجمع إلى الغرق، معربا عن التزام الحكومة بالمواصلة في دعم التشغيل من خلال مختلف الأجهزة على غرار الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة " التي تشتغل بطاقتها القصوى. وفي مجال السكن ذكر الوزير الأول أن البرنامج الوطني "طموح"، حيث يجري إنجاز 5،1 مليون وحدة سكنية "بوتيرة متسارعة "، حيث دعا في هذا الاطار إلى تسليم عقود ما قبل الاستفادة من السكنات التي تبلغ نسبة تقدم إنجازها 80 بالمائة، مبرزا أن السياسة الوطنية " مبنية على التلاحم وثقافة التسامح " وأوضح أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية "يعد مشروع القرن". وقال سلال في هذا الصدد "ان التسامح وقبول الآخر والمحبة مكونات أساسية من الشخصية الجزائرية لا ينبغي التخلي عنها ونحن نؤمن بالتسامح والتصالح من أجل بناء حضارة، مشددا على ان دور المجتمع المدني بوهران في الدفع بهذه الأخيرة " لتكون حاضرة متوسطية والذي "هو مدعو أيضا للإسهام في تحقيق هذه الغاية" وأشار إلى أن معظم البنى التحتية لهذه الولاية قد بدأت في التجاوب مع هذا الهدف وأن وهران أصبحت نموذجا يقتدى به بالجزائر في مجال الاستثمار، مستدلا في السياق ذاته بمركب الحديد بشرق وهران الذي أنجز في ظرف جد قياسي.