يتسلم المفكر والجامعي الجزائري مصطفى شريف ، جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية 2013 يوم 25 أفريل المقبل ، في الحفل الذي سيقام بالمناسبة، والذي ستتولى رئاسته المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا، والذي سيكون مسبوقا بلقاء ثقافي حول -مكانة الثقافة العربية في عالم الغد- بمشاركة خمس شخصيات دولية تساهم في الثقافة العربية. ويتعلق الأمر بالشيخة بدور بنت سلطان القاسمي (الإمارات العربية المتحدة) وخال تورابولي (موريس) وعلي مهدي نوري (السودان) وكولين هوسي (فرنسا) و نايف المطوع (الكويت)، كما سينظم قبل الحفل لقاء صحفي مع الفائزين الاثنين (مصطفى شريف والمركز العربي البريطاني للمملكة المتحدة). وأعلن الوزير الأسبق الجزائري مصطفى شريف في مارس الأخير فائزا بجائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية 2013 مكافأة لما قدمه من إسهامات وانجازات في ترقية الثقافة العربية والإسلامية. وعينت لجنة تحكيم دولية المفكر الجزائري —الذي اقترح من قبل البعثة الجزائرية الدائمة باليونسكو— فائزا إلى جانب المركز العربي البريطاني للمملكة المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن مصطفى شريف أستاذ بجامعة الجزائر ومدير ماستر في الحضارة الإسلامية بجامعة كاتالونيا (إسبانيا) وألف العديد من الكتب تخص الثقافة والتربية والحوار بين الحضارات. وكانت مؤسسة دوتشي الإيطالية قد منحت مصطفى شريف مؤخرا-جائزة دوتشي من أجل ثقافة السلم- 2013 عرفانا لالتزامه بتثمين الحوار بين الثقافات والديانات ولعمله الملموس من أجل ترقية المعرفة المتبادلة وجهوده في إطار البحث عن ثقافة السلم المستدام بين الثقافات. وأنشئت جائزة اليونسكو-الشارقة —التي تبلغ قيمتها 60.000 دولار أمريكي تقسم بالتساوي على الفائزين الاثنين— في عام 1998 احتفالا بتعيين مدينة الشارقة الإماراتية عاصمة ثقافية للمنطقة العربية. وباقتراح من حكومة إمارة الشارقة وصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي قررت اليونسكو في عام 2001 بعث جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية والتي تمنح منذ ذلك التاريخ وبشكل سنوي لاثنين من المتفوقين (من الشخصيات العامة أو الجماعات أو المؤسسات) لما قدماه من مساهمات وإنجازات بارزة في نشر فهم أفضل في مجال الفن والثقافة العربية. وكان الروائي والصحفي الراحل الطاهر وطار—أحد الشخصيات البارزة في الأدب الجزائري الناطق بالعربية— قد تحصل على هذه الجائزة في 2005.