كشف وزير النقل عمار تو اليوم أمس بقسنطينة ،أنه سيشرع في التجارب الموجهة لتشغيل ترامواي قسنطينة في 2 جوان المقبل. و أوضح تو الذي تفقد محطة السكة الحديدية ب"القراح" ببلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة أن ورشة الترامواي هي "في آخر اللمسات " وأن ترامواي قسنطينة سيدخل حيز الخدمة التجارية بصفة فعلية في 4 جويلية المقبل. و يمتد ترامواي قسنطينة الذي انطلقت أشغاله في 2008 على خط يقارب 9 كيلومترات بين محطة بن عبد الملك رمضان (وسط قسنطينة) و محطة المسافرين المتعددة الأنماط بحي زواغي سليمان بالقرب من مطار "محمد بوضياف". و من المرتقب القيام بعمليات توسعة خط هذا الترامواي نحو كل من المطار و المدينةالجديدة علي منجلي ثم باتجاه مدينة الخروب. و تتواجد 11 محطة على طول المسار الأول لهذا الترامواي الذي يضم 27 عربة وله طاقة استيعاب تصل إلى 6800 شخص في الساعة. كما كشف تو أن الشطر الرابط بين القراح (قسنطينة) وتاجنانت (ميلة) لمشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية بين القراح وسطيف سيستلم "نهاية العام الجاري"، و خلال تفقده لمحطة السكة الحديدية بالقراح حيث استفسر الوزير عن معدل تقدم أشغال هذا المشروع المندرج في إطار تحديث خط السكة الحديدية شرق-غرب أوضح الوزير بأن الأشغال "تتقدم بوتيرة ملحوظة" قبل أن يشير إلى "أثر هذا المشروع على تحسين ظروف استغلال خط السكة الحديدية و تحديث أدائه". كما سلط السيد تو في ذات السياق الضوء على "التقدم الكبير" لمشاريع تحديث و عصرنة خطوط السكة الحديدية مؤكدا بأن 1719 كلم مستغلة في 2008 و بأن السكة الحديدية التي ستتدعم بآلاف كلم في 2013 سيبلغ طولها 6 آلاف كلم بحلول 2014 عند استلام ال 2100 كلم الجاري إنجازها. و كان السيد تو قد تنقل بمعية سلطات ولاية قسنطينة عبر القطار إلى غاية بلدية تاجنانت (غرب ولاية ميلة) حيث استقبل من طرف المسؤولين المحليين لولايتي ميلة و سطيف. و يعبر مشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية بين سطيف والقراح الممتد على مسافة تقارب 100 كلم والذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية ولايتي ميلة و سطيف على امتداد 35 و 22 كلم على التوالي. وتنقل تو بعد الظهيرة إلى ولاية سطيف للإشراف على لقاء مع الإطارات المحلية لقطاعه.