يعاني سكان حوش بونصو ببلدية الشبلي شرق ولاية البليدة، من غياب و فقدان عدة ضروريات منها المياه الصالحة للشرب حيث يضطر السكان إلى الاستنجاد بالدواب لجلب مياه الشرب، وسط ظروف جد صعبة خاصة خلال فصل الشتاء ويجبرون على قطع مسافات طويلة من أجل ذلك فيما يضطر آخرون إلى اقتناء هذه المادة الضرورية من الصهاريج بأثمان باهظة، كما أن غياب غاز المدينة زاد من متاعبهم ، حيث يضطرون إلى الاستعانة بالحطب في معظم الأحيان بسبب نقص قارورات غاز البوتان التي أضحت تستنزف جيوبهم خاصة خلال فصل الشتاء. بالإضافة إلى غياب شبكة الصرف الصحي الذي يشكل هاجسا بالنسبة لهم ، حيث يتخلصون من مياه الصرف في حفر داخل مساكنهم وهو ما يهدد صحتهم وصحة أطفالهم لما تحمله هذه المياه من أمراض خطيرة إلى جانب جلبها للجرذان والحشرات الضارة والتي تنقل هي الأخرى أمراضا وأوبئة خطيرة إلى جانب الروائح الكريهة التي تفرزها، ويضاف إلى هذه المشاكل مشكل غياب الإنارة العمومية الأمر الذي يدخل المنطقة في ظلام دامس مع الساعات الأولى من الليل ويحرم السكان من الخروج ليلا. القمامة ديكور يشوه بلدية خزرونة لا يزال سكان بلدية خزرونة بالبليدة يشتكون من انتشار النفايات و الأوساخ على الأرصفة و أمام السكنات ،في الوقت الذي تفطنت فيه الدول إلى الموارد المالية المعتبرة التي يمكن جنيها من إعادة رسكلة المواد المستعملة ،وعلى رأسها المخلفات المنزلية و إعادة استغلالها وبالتالي توفير الكثير من المواد المستعملة كما يمكن من خلالها استحداث مناصب كثيرة للعمل ،و في جولة ميدانية قادتنا إلى العديد من أحياء بلدية خزرونة بالبليدة ،وقفنا عند حجم المشكلة و معاناة أهل المنطقة و تذمرهم بسبب تجاهل السلطات المعنية لوضعيتهم المزرية و المتمثلة في كثرة أماكن الرمي العشوائي للقاذورات دون الاكتراث بالمارين بها من أطفال و شيوخ و عجائز ،زيادة على ذلك قنوات صرف المياه تصب في تلك المزابل العشوائية محدثة كارثة حقيقية ،بحسب ما أفاد به أهل المنطقة مؤكدين في السياق ذاته أن معظم الأطفال مصابون بمرض التهاب العيون بل حتى الكبار نتيجة رمي النفايات أمام الطرق الرئيسية للأحياء، كما وجه السكان أصابع الاتهام صوب مصالح البلدية و بالخصوص مصلحة النظافة باعتبارها ذات علاقة وطيدة بمصلحة الصحة الجوارية متسائلين عن دور المنتخبين بالبلدية إذا لم يتكفلوا بالمشاكل التي يتخبط فيها السكان ،مطالبين في الوقت نفسه المصالح المعنية بتخصيص أماكن لرمي الفضلات ،كما تخوف السكان من خطر ممر القطار الواقع في الجهة الشمالية للبلدية و الموجود وسط المجمع السكاني ،فرغم وقوع عدة ضحايا بذات المكان إلا أن دار لقمان بقيت على حالها و لم تتغير ، حيث أكد أحد القاطنين بالمنطقة أن تحرك السلطات المحلية والولائية يكون عند حدوث الكوارث فقط ، أما في الأيام الأخرى لا تجد لهم أثر أو حتى موعد لطرح الانشغالات ،معتبرين ذلك إجحافا في حقهم .