يعرض المصور الفوتوغرافي الجزائري محمد بورويسة، هذه الأيام إبداعاته التي دخلت المنافسة على جائزة بيكتت الدولية للصورة الفوتوغرافية (بري بيكتت 2012) بثلاثة متاحف في كل تركيا وهولندا وإيرلندا . وتحت شعار "باور" تعرض أعمال محمد بورويسة، و11 مصورا آخرا وصلوا القائمة القصيرة للجائزة في طبعتها الرابعة، يمثلون تسعة بلدان هي الولاياتالمتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، أذربيجان، إسبانيا الفيتنام، هولندا، بلجيكا وجنوب إفريقيا. وتعكس مجموعة الفنان المسماة "بريفيريك" (الضواحي) -والتي مثلت الجزائروفرنسا- "الواقع الاجتماعي لأحياء المهاجرين المغاربة والأفارقة في ضواحي المدن الفرنسية" أين ترعرع المصور. وفي تركيا تعرض وإلى غاية 28 أفريل الجاري أعمال الفنان في متحف اسطنبول للفن المعاصر "اسطنبول مودرن موزيوم" وإلى نفس التاريخ تعرض أيضا هذه الإبداعات ب"غاليري أوف فوتوغرافي" (رواق الصورة الفوتوغرافية) بدبلن (إيرلندا). وأما في هولندا فتعرض هذه الصور وإلى غاية 26 جوان المقبل ب"هويس مارساي موزيوم فور فوتوغرافي" (متحف هويس مارساي للصور الفوتوغرافية) بأمستردام. ومن المجموعات المعروضة أيضا في المتاحف الثلاثة صور للأذرية رينا أفندي بعنوان "ستيل لايف إن ذ زون" (لا زال هناك حياة في المنطقة) حول "بعض مظاهر الحياة التي مازالت قائمة بتشيرنوبل (أوكرانيا) بعد 26 سنة من كارثتها النووية". كما تبرز أيضا إبداعات للأمريكي روبيرت آدامز بعنوان "تورنن باك" (عودة للوراء) تعكس "كوارث قطع الأشجار وإزالة الغابات في شمال غرب الولاياتالمتحدة"، وأخرى للبلجيكي كارل دي كايزر بعنوان "مومنتس بفور ذ فلود" (لحظات قبل الفيضان) حول "التهديدات التي تواجهها أوروبا بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة التغير المناخي". وتهدف جائزة بيكتت -التي تأسست في 2008 من طرف البنك السويسري بيكتت وقيمتها 100 ألف فرنك سويسري- إلى "رفع الوعي الجماهيري بالتغيرات الاجتماعية والبيئية في عالم اليوم، والعمل لأجل التنمية المستدامة" حسب القائمين عليها. للتذكير، فان محمد بورويسة مواليد ولاية البليدة في عام 1978 وتخرج من جامعة السوربون في 2004 بدبلوم في الفنون التشكيلية، وقد شارك في عدة معارض دولية للصورة الفوتوغرافية كما تحصل على العديد من الجوائز الفرنسية أهمها جائزة فوا أوف (آرل- 2007) وجائزة مؤسسة بلاشير.