أعلنت كوريا الشمالية أن امتلاكها سلاحاً نووياً ضروري لبقائها في مواجهة التهديدات التي تطرحها الولاياتالمتحدة. وقالت صحيفة «رودونغ» الناطقة باسم حزب العمال الكوري الشمالي، أن البلدان التي تخلت عن مساعيها لتعزيز قدراتها العسكرية، تحت الضغط وسياسات الترضية، التي تعتمدها واشنطن، لاقت مصيراً مأساوياً مذكّرة بسقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وأضافت: “بناء على النهاية المأساوية لليبيا على الناس ألا يكون لديهم أوهام حول الإمبرياليين، وانه من خلال اقتناء رادع نووي يمكن للبلاد فقط أن تحمي نفسها من الولاياتالمتحدة”، وأوضحت أن ليبيا كانت تسعى لتطوير برامج نووية وصواريخ باليستية طويلة المدى غير أنه بعد الاجتياح الأمريكي للعراق العام 2003، عدلت طرابلس الغرب عن ذلك مشيرة إلى أن ليبيا أعلنت عن تخليها عن برنامجها النووي في أواخر العام 2003، وأضافت: “القيادة في ليبيا خافت من ان ينتهي بها المطاف كما في العراق، في حال معارضتها للولايات المتحدة” مشيرة إلى أن القيادة في ليبيا اختارت التخلي عن برنامجها النووي عوضاً عن زيادة تسلحها بهدف ابعاد شبح المخاطر الذي قد يهدد أمنها، وأشارت إلى أنه على الرغم من موافقة ليبيا على الخضوع لعمليات تفتيش وتفكيكها لمنشآتها النووية لم تفِ الولاياتالمتحدة بتعهدها بدعم الاقتصاد الليبي، وفي السياق نفسه أكدت كوريا الشمالية أمس أنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية رافضة الشرط الأمريكي لإجراء محادثات رغم أنها أبدت استعدادها لبحث مسألة نزع السلاح، وفى مؤشر لنهاية محتملة لحالة العداء التي تصاعدت في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة، قدمت كوريا الشمالية الخميس الماضي قائمة من الشروط للولايات المتحدةالأمريكية وكوريا الجنوبية، تشمل رفع عقوبات الأممالمتحدة من أجل إجراء محادثات، إلا أن واشنطن قالت إنها لا تزال تنتظر "دلائل واضحة" على أن كوريا الشمالية ستوقف أنشطتها الخاصة بالأسلحة النووية، ونشرت صحيفة رسمية لكوريا الشمالية في مقال "لا ينبغى أن تفكر الولاياتالمتحدةالأمريكية في إزالة الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية قبل نزع الأسلحة النووية في العالم"، وأضافت "ربما تجرى محادثات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن نزع السلاح ولكن لن تجرى محادثات بشأن إزالة الأسلحة النووية"، ووقعت كوريا الشمالية اتفاقا للتخلي عن أسلحتها النووية مقابل معونات في عام 2005، ثم تراجعت عنه في وقت لاحق وتقول حاليا إن أسلحتها النووية "سيف ثمين" لن تتخلى عنه.