حذرت حكومة حركة حماس المقالة في قطاع غزة، أمس من توتر يشمل المنطقة بأسرها في حال هجوم إسرائيل عسكريا على القطاع، وقال زياد الظاظا نائب رئيس حكومة حماس في تصريحات إذاعية في غزة " نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة شن عدوان جديد على قطاع غزة، ونعتبر أن التهديدات ضد الشعب الفلسطيني ستوتر الأوضاع في المنطقة" وذكر الظاظا أن حكومته "تتابع مع الجانب المصري لجم الاحتلال الصهيوني" في ضوء التهديدات الصهيونية المتزايدة بشن عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة، وقال: "نحن سندافع عن أنفسنا بشكل جيد ولذلك على الاحتلال أن يقف عند حدوده ويطبق اتفاق التهدئة وإلا النتائج لن تكون كما يتخيل"، وأكد الظاظا على جاهزية الفصائل الفلسطينية للرد على أي تصعيد صهيوني جديد ضد قطاع غزة، يأتي ذلك في وقت هدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل "لن تسلم بتكرار الاعتداءات الصاروخية عليها مثلما حدث في إيلات الأسبوع الماضي بل ستتحرك لتحصيل الثمن من الجهات المعتدية"، ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أن "مجموعة إرهابية خرجت من قطاع غزة وعملت في سيناء هي التي ارتكبت اعتداء إيلات على الأرجح"، وكانت جماعة سلفية فلسطينية تنشط في غزة أعلنت الخميس الماضي عن إطلاق صاروخين من طراز جراد روسي الصنع سقطا على مدينة إيلات الإسرائيلية دون وقوع إصابات أو أضرار، وأعلن متحدث عسكري عبري في وقت سابق أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت في محيط المجلس الإقليمى "أشكول" في النقب الغربي دون أن تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار، وهدد مسؤولون إسرائيليون على مدار الأيام الأخيرة بالرد عسكريا في حال استمرار خرق تفاهمات وقف إطلاق النار التي أعلنتها مصر في 21 نوفمبر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.