تعيش ولاية بومرداس هذه الأيام على وقع تظاهرة الأيام السينمائية الوطنية الأولي للولاية ذاتها، في جو احتفالي وبحضور عدد معتبر من المدعوين و من عشاق الفن السابع من عدة ولايات. وتميز حفل افتتاح هذه الفعاليات التي ستتواصل على مدار ثلاثة أيام بعرض عدة أفلام قصيرة على غرار فيلم "عودة الضمير "للمخرج عصام الشيخ و فيلم "يوم في العاصمة " للمخرج " رؤوف بنية و " الرسالة الأخيرة " لفريد نوي. كما تضمن حفل الافتتاح المقام بقاعة العروض لدار الثقافة، بحضور عشاق الفن السابع و ممثلين و مخرجين و كتاب سيناريوهات إلى جانب ممثلي الجمعية الوطنية الجاحظية، المشرفة على التنظيم بالشراكة مع وزارة المجاهدين إلقاء عدة كلمات حول هذه التظاهرة. وأوضح عبد المجيد بن زاف، مدير دار الثقافة لبومرداس، أنه سيتم عرض خلال هذه الفعاليات التي ستحتضنها قاعة العروض لنفس الدار أزيد من 20 فيلما بين طويل و قصير لمخرجين شباب. و تمثل الأفلام المشاركة في التظاهرة كل من ولايات الجزائر العاصمة بخمسة أفلام و سطيف بخمسة أفلام كذلك وعدة ولايات على غرار كل من بسكرة، تندوف و بومرداس و الجلفة و برج بوعريريج و سوق أهراس والبليدة و تلمسان و تيزي وزو و مستغانم و جيجل بفيلم واحد فقط . و سيتم عرض الأفلام المبرمجة، التي تعالج مختلف المواضيع الاجتماعية و الثقافية و السياسية و التاريخية في الفترات المسائية، وتكون مفتوحة للعائلات و الجمهور العريض. و سيتم كذلك في نهاية كل عرض فتح نقاشات موسعة مع كتاب السيناريوهات و مخرجي الأفلام المعروضة، إضافة إلقاء محاضرات من طرف أساتذة متخصصين في مجالات النقد السينمائي والإخراج و كتابة السيناريوهات. ويتضمن البرنامج كذلك إضافة إلى تكريم مختلف المشاركين، عرض عدد من الأشرطة الوثائقية لمخرجين من ولايات تلمسان و تيزي وزو و بومرداس تعالج مواضيع مختلفة تكون متبوعة بنقاش مفتوح مع المخرجين. و حسب المنظمين، فإن هذه الأيام السينمائية تهدف إلى توفير الفضاء الملائم للاحتكاك و تبادل التجارب بين مختلف المخرجين السينمائيين الشباب عبر الوطن و التعريف بأعمالهم السينمائية للجمهور العريض و الترويج لها