أعلن السياسي التونسي الباجي قائد السبسي الذي يرأس حزب "حركة نداء تونس" المعارض رسميا ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة وذلك في خطوة وصفت بالإستباقية الهدف منها إرباك حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد، وقال السبسي في حديث مع قناة تلفزيونية محلية ليلة أمس الأول "رأيت أن الوضع في البلاد يقتضي ذلك لذلك أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة لأن استمرارية الدولة قبل المصالح الشخصية"، وأضاف أن هذا الترشح هو "لخدمة تونس وهذا واجب" وأكد في الوقت نفسه أن القرار لم يتم بحثه إلى حد الآن داخل الإئتلاف الحزبي "الإتحاد من أجل تونس" الذي يضم حزبه "حركة نداء تونس" إلى جانب الحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي والحزب الإشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي، يأتي القرار في الوقت الذي يستعد فيه المجلس الوطني التأسيسي لمناقشة مشروع قانون يحمل اسم "تحصين الثورة" وهو قانون يتعلق بالعزل السياسي للوجوه السياسية التي نشطت في عهدت الرئيس السابق زين العابدين بن علي وينطبق على الباجي قائد السبسي، كما يأتي أيضاً في الوقت الذي لم يتم فيه بعد حسم مسألة السن القصوى بالنسبة للمترشحين للانتخابات الرئاسية في الدستور التونسي الجديد، حيث هناك توجه بأن يضبط ب75 عاماً بحيث لن يكون بمقدور السبسي الترشح، غير أن السبسي اعتبر في حديثه التلفزيوني أنه من واجب كل تونسي أن يساهم في بناء تونس قائلا إن "السن ليس مشكلتي كما أن الإقصاء هي مشكلتهم هم"، وذلك في إشارة إلى قانون "تحصين الثورة" ومسألة تحديد السن، يشار إلى أن الباجي قائد السبسي يعتبر من السياسيين التونسيين البارزين حيث تولى العديد من المسؤوليات الوزارية خلال الفترة ما بين عامي 1963 و1991 منها وزارات الداخلية والخارجية والدفاع .