حاضر الأنثروبولوجي والكاتب الجزائري المختص في الدراسات الإسلامية، مالك شبل, حول موضوع الأديان والتسامح, في إطار الدورة ال27 للمعرض الدولي للكتاب والصحافة, التي تختتم فعالياته اليوم بجنيف السويسرية. وتكلم مالك شبل, المولود بسكيكدة سنة 1952, والمقيم بفرنسا, منذ أكثر من 20 عاما, ضمن فقرة "لاب وسترؤف", حول موضوع التسامح بين الأديان في عالم اليوم, وإشكالية غيابه أحيانا, كما وقع مالك ايضا كتابه الأخير الذي يحمل عنوان "شونجي ليسلام", الصادر عن دار "ميشال ألبن" بفرنسا سنة 2013. ويعرف هذا المثقف الجزائري, في الأوساط الفكرية الغربية, بأنه من الداعين لعصرنة الإسلام وضرورة تفتحه على قيم الحضارة الغربية, ومن بين مؤلفاته كتاب "الفكر العربي الإسلامي", وكتاب "الإسلام والعقل معركة الأفكار", والعديد من الاصدارات الأخرى. وضمن فعاليات هذا المعرض, شارك أيضا الروائي الجزائري يحيي بالعسكري, في مائدة مستديرة بعنوان "التاريخ والخيال" حول موضوع توظيف التاريخ في الإبداع الروائي, مع نظيريه الكاميروني أوجين إيبودي, والغيني تييرنو مونينمبو, الحائز ضمن فعاليات الصالون على جائزة آمادو كوروما 2013 عن روايته "لو تيروريست نوار" الصادرة سنة 2012. وألف يحيي بلعسكري, المولود بوهران والمقيم بفرنسا, العديد من الروايات من بينها "إيو لونغ نوي دابسونس" أو ليلة طويلة من الغياب, و"لو بيس دون لا فيل" و تعني الحافلة في المدينة. كما شاركت في هذه التظاهرة الأدبية، التي تعتبر موعدا ثقافيا هاما في سويسرا والبلدان الفرانكفونية, الأديبة الجزائرية نفيسة بنونيش, ونظيرها السويسرو جزائري هادي بركات. وسلطت هذه الدورة من معرض جنيف الدولي للكتاب والصحافة، الضوء على القارة الإفريقية من خلال الاحتفاء بمجموعة من مواهبها الشابة, ومثقفيها البارزين, مع تكريم للشاعر المارتينيكي "إيمي سيزار", والكاتب الإيفواري "آمادو كوروما". واختتمت هده الدورة, بفوز الروائية الفرا نكو فيتنامية "هاوي هويونغ نغوين" بجائزة المعرض, عن روايتها "لومبر دوس" الصادرة سنة 2012.