افتتحت مساء أول أمس بالعاصمة الهولندية أمستردام، الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم السينمائي العربي، بمشاركة أكثر من أربعين فيلما لمخرجين عرب يعيشون في العالم العربي أو أوروبا وبحضور ضيوف من دول عربية وأوربية، الذي تستمر فعالياته إلى 19 مايو. كما يشارك فيلم "زبانة" للمخرج الجزائري، للمخرج سعيد ولد خليفة، الذي يأتي فيه على قصة شهيد الثورة الجزائرية أحمد زبانة. وعرض المهرجان فيلم الافتتاح "مانموتش" (لن نموت) للمخرج التونسي النوري بوزيد، يصور فيه بوادر التجاذبات والتغيرات الاجتماعية والسياسية، الحاصلة في الأسرة التونسية بعد الثورة. وتنظم إدارة المهرجان على هامش فعاليات العروض ورشات عمل وموائد مستديرة أهمها يوما العاشر والثاني عشر من ماي الجاري لتناول موضوع العلاقة بين السينما والحراك الاجتماعي والسياسي في المنطقة العربية، ودور السينما في تشكيل صورة الآخر. وسيتم عرض العديد من الأفلام العربية على غرار، فيلم "الأندلس حبيبتي" للمخرج المغربي محمد نظيف، يروي قصة شابين من الدارالبيضاء قررا الهجرة سرا إلى الضفة الشمالية لحوض المتوسط٬ ليجنيا الوهم والمتاعب. ثم فيلم "أندرمان" -الذي يعني بالأمازيغية الشجرة- للمخرج المغربي الشاب عز العرب علوي، ويروي قصة عائلة ورثت صناعة الفحم والحرص على تمريرها إلى الأحفاد رغم التبعات. ثم الفيلم المثير للجدل "الصدمة" للمخرج اللبناني زياد دويري، الذي تم تصوير جزء منه في المناطق الفلسطينية المحتلة وبمشاركة ممثلين إسرائيليين. وفيلم "تورا بورا" للمخرج الكويتي وليد العوضي الذي يتعرض فيه إلى مسيرة المجاهدين العرب في أفغانستان بطريقة فنية. وفيلم "كيس دقيق" للمخرجة البلجيكية من أصل مغربي خديجة لوكلير، ويروي قصة بنت ولدت في بلجيكا وأعيدت للمغرب عنوة، وهي تحلم بالعودة إلى مسقط رأسها بلجيكا. وعن المنتج السينمائي العربي خلال السنتين الأخيرتين، أوضح الممثل بهرام العلوي على هامش المهرجان، أن السينما العربية لا تزال تعيش ارتباكا لم تتضح معالمه بعد. وأضاف بهرام الذي مثّل في فيلم "مانموتش" أن جزءا من المخرجين القدامى يقبعون في بيوتهم ينتظرون نهاية التغييرات، وأن المخرجين الجدد اهتموا أكثر بالوثائقي.