يدخل المخرج الجزائري مرزاق علواش بفيلميه الأخيرين ”حرافة” و”نورمال” ضمن مسابقة الدورة ال18 لأيام السينما الأوروبية التي تنطلق فعالياتها سهرة اليوم في تونس، على أن تعرض الأفلام في سبع مدن هي تونس العاصمة و”المنستير” و”القيروان” و”سفاقس” و”ففصة” و”قابس” و”سبيطل”· وسيتم خلال التظاهرة التي تتواصل إلى غاية السابع ديسمبر القادم وتنظم لأول مرة بعد سقوط نظام بن علي، عرض 50 فيلما من عدة دول أوروبية ومغاربية· سيكون افتتاح التظاهرة السينمائية بعرض فيلم ”دانتون” من إنتاج فرنسي بولوني، يروي قصة الثورة الفرنسية التي اندلعت في عام ,1789 على أن يتم في سهرة الاختتام منح جائزتين لأفضل فيلم أوروبي وأفضل فيلم مغاربي· ويتضمن برنامج الدورة عرض مجموعة من الأفلام التونسية لأول مرة في القاعات التونسية، منها ”توانسة علاش وكيفاش” للمخرج لطفي الدزيري، و”قانون ”76 للمخرج محمد بن عطية، و”حيرة” لنجوى ليمام سلامة· من ناحية أخرى، يتضمن برنامج التظاهرة عرض أفلام من دول المغرب العربي منها ”منبع النساء”، إنتاج مغربي فرنسي، وهو الفيلم ذاته الذي تشارك فيه الفنانة الكوميدية الجزائرية باية بوزار الشهير ب”بيونة”، و”مسلمو فرنسا” من موريتانيا و”آخر حلفاء العقيد” و”جبل نفوسة” للمخرج الليبي زهير لطيف· وكان علواش المعروف ب”بجرأة” المواضيع التي تتناولها أعماله السينمائية، تحصل مؤخرا على جائزة أحسن فيلم روائي عربي عن ”نورمال” ضمن فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي، بالإضافة إلى نيله عدة جوائز عن فيلمه ”حرافة” في مختلف المهرجانات السينمائية العربية والدولية· وتطرح مشاركته الجديدة في ”أيام السينما الأوروبية” العديد من الأسئلة التي تدور حولها هي الأخرى كثير من الاستفهامات كونها تهتم ب”السينما الأوروبية”، وتعرض أفلاما عربية أنجز كثير منها بصيغة ”الإنتاج المشترك”· ويرى بعض المتتبعين في الجزائر أن مرزاق علواش يقدم أحيانا أفلاما لا تمت بصلة إلى الواقع الجزائري وتتحدث عن مواضيع متعلقة بالحياة الأوروبية، ثم يشارك بها في مهرجانات ب”اسم الجزائر” مما يعيد الجدل الدائر حول ”هوية الفيلم” إن كانت تحدد وفق جنسية المخرج أو موضوع العمل والممثلين المشاركين فيه·