نفت الرئاسة النيجيرية الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام حول موافقة الرئيس جودلاك جوناثان على فرض حالة الطوارئ في بعض المناطق التي شهدت أحداثا دامية الأسبوعين الماضيين، وقال المتحدث باسم الرئاسة روبين اباتي في تصريح صحفي ليلة أمس الأول إن الرئيس لم يقرر بعد فرض حالة الطوارئ بولايات "يوبي" و"بينوى" و"ناصراوا" و"بلاتو"، والتي كانت مسرحا لأعمال عنف شديدة أدت إلى مقتل وإصابة المئات، وجاء النفي بعد أيام من مقتل 55 شخصا وإصابة العشرات في هجمات كاسحة شنها مسلحون يعتقد أنهم أعضاء في جماعة بوكو حرام المتشددة على عدد من المراكز الأمنية بولاية "بورنو"، وذكر مصدر أمني أن المسلحين تمكنوا من إطلاق سراح أكثر من 100 سجين في الهجمات التي شنت بمنطقة "باما" بالولاية التي تقطنها أغلبية سكانية مسلمة وتنشط فيها الجماعة، وقتل وأصيب العشرات في اشتباكات قبلية وطائفية خلال الأيام الماضية أيضا بولاية "ناصراوا" بوسط نيجيريا وولاية "بينوى" شرق نيجيريا، في الشأن ذاته أفادت الأممالمتحدة والسلطات النيجرية أن أكثر من 1500 شخص من سكان شمال نيجيريا لجأوا إلى جنوب شرق النيجر هرباً من المواجهات المسلحة التي دارت بين الجيش ومتمردين إسلاميين في منتصف أفريل الماضي، وقال مكتب الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة في بيان أنه "أثر المواجهات الدموية التي دارت في 19 أفريل بين الجيش والإسلاميين في منطقة باغا النيجيرية فر 1570 شخصاً من نيجيريا إلى النيجر"، وشهدت باغا الواقعة في شمال شرق نيجيريا في أفريل حمام دم بعدما تحولت إلى ميدان لمعارك بين قوات الجيش والمتمردين الإسلاميين راح ضحيتها حوالى 200 قتيل.