في المباراة الختامية للجولة الخامسة و الثلاثين من الليغا الإسبانية، تنقل الدولي الجزائري ياسين براهيمي و ناديه غرناطة إلى مقاطعة " سان سيباستيان " لمواجهة ريال سوسييداد القوي في مباراة من ستة نقاط لكلا الفرقين باعتبار أن الأول يلعب على ضمان ورقة البقاء في دوري الأضواء في حين أن الثاني ينافس بشدة على المركز الرابع المؤهل لرابطة الأبطال الأوروبية، فعلى الأرضية الرائعة لملعب " أنويتا " دخل براهيمي أساسيا في تشكيلة المدرب لوكاس آلكاراز و لكن أصحاب الدار كانوا السباقين لافتتاح باب التهديف سريعا بعد مرور تسعة دقائق فقط من اللعب بفضل رأسية المتألق أغيريتشي و لو أن الهدف كان من المفروض رفضه لأن قلب هجوم سوسييداد كان في وضعية تسلسل، ليرد زملاء براهيمي سريعا أيضا معدلين النتيجة بتسديدة المغربي يوسف العربي، ليعود أغيريتشي من جديد في الثواني الأخيرة من المرحلة الأولى مضيفا الهدف الثاني للباسك بطريقة رائعة عندما أسكن الكرة بصدره في شباك الحارس روبيرتو، و لكن براهيمي و رفاقه لم يفقدوا الأمل و خطفوا نقطة التعادل في الثانية الأخيرة بهدف من ريسيو تمكن بفضله غرناطة من مواصلة عروضه القوية في الأسابيع القليلة الماضية . شارك كصانع لعب و ظهر بمستوى مميز تجدر الإشارة أن ياسين براهيمي شارك مرة أخرى في التشكيلة الأساسية لناديه غرناطة، حيث دخل اللقاء ضد ريال سوسييداد في منصبه الأصلي بعد أن لعب الجولات الماضية سواء كلاعب ارتكاز أو كجناح أيمن، حيث ظهر الدولي الجزائري بمستوى مميز طيلة التسعين دقيقة، و كان وراء هدف الأول الذي وقعه زميله المغربي يوسف العربي بعد العمل الجميل الذي قام به ياسين وسط مدافعي الفريق الباسكي، و كاد براهيمي أن يسجل أول أهدافه منذ بداية الموسم الكروي و لكنه كان يفتقد للتركيز في اللمسة الأخيرة رغم أنه كان بفضل قدرته على المراوغة يجد نفسه في وضعيات سانحة للتسجيل لم يستغلها اللاعب السابق لران بالشكل اللازم . آلكاراز أصبح يثق فيه و شارك أساسيا لسادس مرة على التوالي و بعد التسعين دقيقة الجديدة التي لعبها براهيمي كاملة ضد ريال سوسييداد، أكد الدولي الجزائري من جديد أنه أصبح يحوز على ثقة الطاقم الفني لناديه غرناطة بقيادة المدرب لوكاس آلكاراز، الذي أصبح لا يفرط في اللاعب السابق لران الفرنسي في جميع الخطط التكتيكية التي يرسمها بدليل أن نجم " الخضر " الجديد شارك أساسيا خلال ستة مباريات على التوالي في الأسابيع السبعة الأخيرة و لم يضيع سوى لقاءا واحدا ضد بلد الوليد و لكن ذلك الغياب كان بسبب العقوبة المسلطة عليه من الرابطة الإسبانية لكرة القدم، وهو ما يوضح أن آلكاراز قد راجع حساباته و وجد أن براهيمي لاعب مهم في تشكيلته و لا يستحق تسخين مقاعد البدلاء فقط مثلما كان عليه الحال منذ إقالة المدرب السابق خوان أنطونيو أنيكيلا، خاصة و أن عودة براهيمي للعب بشكل منتظم تزامنت مع تحقيق الأندلسيين لقفزة نوعية في الترتيب العام و ابتعادهم نسيبا عن المنطقة الحمراء . و من خلال كل ما سبق ذكره فإن براهيمي قد أكد أنه سيكون في قمة مستواه قبل عشرة أيام فقط من بداية تربص المنتخب الوطني الجزائري الذي يستعد لمواجهات حاسمة في شهر جوان القادم ضد كل من البنين و رواندا في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، و هو الأمر الذي سيريح الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي كان متخوفا من التحاق اللاعب السابق لران ب " الخضر " و هو يفتقد للمنافسة مثلما كان عليه في شهر مارس عندما كان قليل الظهور في المباريات الرسمية لناديه غرناطة بعد تغيير طاقمه الفني، و لكن ياسين براهيمي تمكن بالعودة بقوة و في الوقت المناسب و هو ما يعني أنه سيكون من بين العناصر التي سيعتمد عليها حليلوزيتش في الخرجات القادمة .