قام المدير العام للحرس التونسي العميد المنتصر السكوحي أمس الأربعاء والوفد المرافق له خلال اليوم الثاني من زيارته لقيادة الدرك الوطني، بزيارة رسمية إلى مدرسة الشرطة القضائية للدرك الوطني بزرالدة، أين قدمت له شروحات وافية حول برامج التكوين والتخصصات الموجودة بهذه المدرسة على غرار تكوين ضباط الشرطة القضائية المتخصصين في مسرح الجريمة، تكوين مدير التحقيق وكذا تكوين متخصصين في علم تمثيل حوادث المرور، حيث طاف الوفد كل المرافق البيداغوجية لتلقين الدروس الخصوصية النظرية منها والتطبيقية، كما كانت له فرصة للتعرف على طرق التكوين المتاحة بهذه المدرسة المتخصصة للدرك الوطني. وقد أبدى العميد المنتصر السكوحي والوفد المرافق له إعجابه بهذا الصرح العلمي المتخصص في التكوين ذو مستوى عالي من الاحترافية. وحسب بيان صادر عن خلية الاتصال التابعة للقيادة العامة للدرك الوطني فإن المحطة الثانية لزيارة الوفد التونسي كانت المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني، أين تلقى هذا الوفد عرضا بشأن هذا القطب العلمي والتقني الذي يعتبر سند قوي لسلسلة الضبطية القضائية للدرك الوطني، كما طاف الوفد وتعرف على الإمكانيات والوسائل التكنولوجية الحديثة المعمول بها على مستوى 31 دائرة ومخبر عملياتي بكل التخصصات كدائرة علم البيولوجيا، دائرة علم السموم، دائرة الطب الشرعي، دائرة التحاليل الدقيقة، دائرة البصمات إضافة إلى دائرة فحص الوثائق ودائرة فحص المركبات. وقام الوفد التونسي كذلك بزيارة ميدانية إلى المفرزة الخاصة للتدخل للدرك الوطني، إذ قدمت له عروض وشروحات فيما يخص المهام العملياتية المسندة لهذه الوحدة المتخصصة في التدخل ومحاربة اللصوصية والإجرام الخطير ومكافحة العصابات الإجرامية الخطيرة. والجدير بالذكر فإن زيارة المدير العام للحرس التونسي العميد المنتصر السكوحي للجزائر كما سبق وأن تطرقنا إليه في عدد أمس تندرج في إطار دعوة الجارة الغربية لمساعدتها في تجاوز أزمتها الأخيرة بعد تردي الأوضاع الأمنية بها مؤخرا خاصة بعد إقدام جماعة إسلامية متشددة على حمل السلاح ضد السلطة وجعل جبال الشعانبي الحدودية مع الجزائر معقلا لهم والتي يتحصنون بداخلها منذ نهاية أفريل الفارط علما أن الداخلية التونسية أعلنت بداية الشهر الجاري عن قرارها بخصوص طلب المساعدة من الجزائر من أجل نزع الألغام التي زرعتها الجماعة المسلحة والاستفادة من خبرتها في مجال مكافحة الارهاب.