تراجع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن قراره بمقاطعة الامتحانات الرسمية لشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي، مؤكدا تجند كل من الأساتذة، عمال الأسلاك المشتركة، مدراء ونظار الثانويات، موظفي المصالح الاقتصادية، موظفي التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، وكل عمال القطاع لإنجاح هذه الامتحانات المصيرية لما لها من أهمية في رسم مستقبل التلميذ. وأوضح الأنباف في بيان له أمس، أن هذا القرار جاء بعد اجتماع عقده المجلس الوطني للاتحاد يومي 21 و22 ماي الجاري بالمقر المركزي للاتحاد، حيث ناقش أعضاء المكتب الوطني زيادة على قرار عدم مقاطعة الامتحانات الرسمية، واقع وآفاق الحركة الاحتجاجية الوطنية، والواقع التربوي والنقابي، ليؤكد الاتحاد، عن تخليه على قرار مقاطعة الامتحانات الرسمية مراعاة لما لهذه الامتحانات من أهمية على مستقبل التلميذ، حيث فضل "الأنباف" التمسك بخيار المقاطعة الإدارية والبيداغوجية وكل ماله علاقة بامتحانات الفصل الثالث إلى غاية انعقاد دورة المجلس الوطني بداية من الأسبوع الثالث من شهر جوان، كورقة ضغط على وزارة بابا أحمد لتحقيق مطالبها التي لا تزال عالقة بالرغم من مرور سبعة أسابيع على اضراب عمال التربية بالجنوب. كما أكد البيان ذاته تمسك الاتحاد الوطني بمطلب تعديل القانون الأساسي 08/315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/240 لإنصاف الموظفين على المناصب الآيلة للزوال وباقي الأسلاك المتضررة، ومعالجة ملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية بما يضمن لهم العيش الكريم، وكذا إلغاء المادة 87 مكرر، ورفض الزيادة الهزيلة %10، بالإضافة إلى التكفل العاجل والجاد بتحيين منح المناطق المسيرة بالمراسيم 69/42 و 82/183 و 93/130، تعميم منحة التعويض النوعي على المنصب على كل الأسلاك، مع الأثر الرجعي لمنح المناطق والامتياز ابتداء من جانفي 2008. وفي السياق ذاته، استنكرت "الانباف" الصمت المطبق للحكومة وعدم تحركها في سبيل إيجاد حلول لعمال القطاع خاصة في المناطق الجنوبية والهضاب العليا والأوراس والذي دخل إضرابهم الاسبوع السابع، حيث لم يشر لأي محاولة سواء من طرفه أو من طرف الوزارة الوصية لحل الأزمة في قطاع التربية بالجنوب، حيث تبقي القبضة الحديدة بين الطرفين قائمة، ليدفع التلميذ في الاخير الثمن، حيث حرم من الدراسة قرابة الشهرين، كما يبقي مصير امتحانات الفصل الثالث التي أجلت "مجهولا". من جهة أخرى وبتراجع "الأنباف" عن قرار مقاطعة الامتحانات الرسمية يكون بذلك قد التحق بنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التي أعلنت هي الاخرى منذ أيام عن قرارها بعدم مقاطعة "الباك" و"البيام" بعد فتح الوزارة الوصية بابا الحوار والتزامها بالتكفل بمطالب عمال الأسلاك المشتركة، ليبقي خيار مقاطعة الامتحانات محصور عند معلمي وأساتذة التعليم الابتدائي في انتظار ما ستقرره تنسيقيتهم الوطنية في الأيام المقبلة.