أعلن مجلس صيانة الدستور في إيران منع الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني وأسفنديار رحيم مشائي حليف أحمدي نجاد من خوض انتخابات الرئاسة الإيرانية المزمع إجراؤها في 14 وان المقبل. وفي هذا الصدد ندد أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى "بنقص الشفافية" فى عملية الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقال كيرى أن "نقص الشفافية يجعل من غير المرجح أن تكون لائحة المرشحين هذه تمثل الرغبة الواسعة للشعب الإيرانى أو تجسد تغييرا". وذكرت وسائل إعلام إيرانية حكومية أن مجلس صيانة الدستور منع الرئيس الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني ومساعدا مقربا من الرئيس محمود احمدي نجاد من خوض انتخابات الرئاسة الايرانية ، وذكرت وكالة انباء فارس ان المجلس منع رفسنجاني واسفنديار رحيم مشائي من الترشح في حين وافق على قائمة تضم ثمانية مرشحين اعلنتها وزارة الداخلية في وقت متأخر اليوم وكان رفسنجاني - وهو سياسي معتدل نسبيا- سجل اسمه كمرشح في انتخابات الرئاسة في إيران التي ستجرى في يونيو حزيران القادم قبل دقائق من انتهاء المهلة المحدد للترشيح. ويغير خوضه انتخابات الرئاسة بشكل جذري ما كان ينظر إليه من قبل على أنه تنافس بين جماعات محافظة متصارعة. وكان في مقدور الرئيس الأسبق أن يحطم آمال "المبدئيين" الموالين للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذين يسعون إلى تأمين انتقال سريع وغير مؤلم وتجاوز الانقسامات العميقة بين المعسكرات المتعارضة. وكان رفسنجاني قد شغل منصب الرئيس خلال الفترة بين عامي 1989 و1997 وساند حركة المعارضة التي سحقت احتجاجاتها بعد آخر انتخابات في عام 2009 والتي أثارت خلافا حادا. وتأتي الانتخابات في لحظة حرجة إذا تعاني إيران من عقوبات دولية بسبب برنامجها النووي المثير للخلاف وتواجه تهديدات إسرائيلية بمهاجمة إذا تجاوزت ما ترى الدولة اليهودية أنه "خطا أحمر" نحو امتلاك سلاحا نوويا. وتنفي طهران بشدة أنها تريد انتاج أسلحة ذرية.