أعلنت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، خلال زيارة قادتها لولاية قسنطينة، أمس الأول ، أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" ستطلق رسميا في 16 أفريل 2015، كما قامت خلال تنصيبها لجنة للانتقاء ووضع العلامة واقتراحات وتوصيات المجتمع المدني ياسمين. ب وخلال زيارة العمل التي قادتها لهذه الولاية، للتباحث حول التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة الكبيرة مع مختلف الأطراف الفاعلة، أوضحت الوزيرة "أنه سيكون أمرا خاطئا إطلاق هذه التظاهرة في تاريخ آخر غير هذا التاريخ المرجعي (يوم العلم). وقد أشرفت السيدة خليدة تومي، بنفس المناسبة على تنصيب لجنة "للانتقاء ووضع العلامة واقتراحات وتوصيات المجتمع المدني" وذلك تحسبا لهذه التظاهرة. وستتكفل هذه اللجنة المكونة من خبراء وكفاءات في المجالات التقنية والثقافية، وكذا في شؤون التسيير بالنظر في مجمل الاقتراحات التي سيعبر عنها المجتمع المدني، باعتباره طرفا أساسيا في مختلف مراحل التحضير لهذه التظاهرة حسبما أوضحته الوزيرة خلال ندوة صحفية نشطتها، وذلك على هامش أشغال لقاء تشاوري ضم فنانين ومسؤولين محليين وباحثين وشخصيات ثقافية. كما أشارت إلى أهمية الاستثمارات التي خصصتها الدولة في إطار هذا الحدث، موضحة في الوقت ذاته، بأن مشاريع أخرى مرتقبة، وذلك بناء على طلب المجتمع المدني "المدعو أكثر من أي وقت مضى للانخراط في التحضير بجدية لهذه التظاهرة". وأضافت السيدة خليدة تومي بأن تمويل المشاريع التي استفادت بها قسنطينة، "سيقتطع من صندوق خاص سيتم استحداثه في إطار قانون المالية التكميلي المقبل. وبشأن أهمية الغلاف المالي الذي سيمنح لإنجاز المشاريع المرتقبة ضمن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015"، أفادت الوزيرة بأن "المفاوضات" متواصلة مع وزارة المالية، قبل أن تؤكد بأن "الدولة تريد الأحسن والأفضل بالنسبة لقسنطينة، إحدى أقدم واعرق مدن الإنسانية". و ذكرت السيدة تومي، بأن الدولة ستكون "المنتج الوحيد" للأشغال التي ستنجز في إطار هذه التظاهرة، مضيفة بأن تنظيم هذه التظاهرة يخضع لقوانين "دقيقة ومفصلة بشكل كافي"، قبل أن تدعو مختلف المتدخلين إلى "الامتثال لقواعد اللعبة" لضمان خدمة عمومية ذات مستوى رفيع. وقد افتتح اليوم التشاوري مع المسؤولين والمنتخبين والمجتمع المدني، المنظم بأحد فنادق المدينةالجديدة علي منجلي في الصباح من طرف وزيرة الثقافة، التي دعت المشاركين إلى "التصرف بإيجابية وبجدية، من خلال تقديم اقتراحات وملاحظات" لإنجاح الحدث. وقد نظمت بالمناسبة ورشات عمل شملت مختلف جوانب التحضير لهذه التظاهرة، والتي ستتوج بإصدار اقتراحات ستخضع للدراسة قبل العمل بها وتجسيدها.