عبر منتجو القمح ببلدية بن قشة الحدودية بالوادي عن ارتياحهم الكبير حيال الانطلاقة الحسنة لحملة الحصاد والدرس لهذا العام من خلال وفرة الحاصدات، وتشكيل لجان تشرف على تسويق المنتوج في كل من منطقة الشارع بالجهة الشرقية وكذا الشكشاك والعقلة بالضفة الغربية للبلدية، وبالمقابل فقد سجل إنتاج القمح هذه السنة تراجعا ملحوظا نتيجة عدة عوامل. وكشف رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي البلدي للشروق عن ضعف مردود الهكتار الواحد بسبب الرياح العاتية التي هبت عن المنطقة وقت تشكل السنابل والتعثرات التي عرفتها حملة الحرث والبذر من قبل نظرا للمشاكل التي تلقاها الفلاحون مع القرض الرفيق وتأخر وصول البذور والنقص الكبير المسجل على صعيد تدعيم التربة بالأسمدة، فضلا عن الصعوبات المتعلقة بجلب مادة المازوت المستعملة في تشغيل المحركات أثناء السقي وهذا ناتج عن انعدام الكهرباء الفلاحية، سيما بالشكشاك والعقلة. كما علق عديد المزارعين بالمنطقة المذكورة احترازتهم حول طريقة دفع محصولهم لمراكز التكديس بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية تبسة المشرفة إداريا عن الإقليم السوفي بحكم عدم تواجد فرع للهيئة المذكورة بالوادي، من جهة أخرى جددت فعاليات المجتمع المدني الناشطة في المجال الفلاحي كجمعية منتجي الحبوب بشكشاك نداءاتها للسلطات المعنية من أجل الاستعداد الأمثل لموسم الحرث والبذر من العام القادم وتوخي تكرار الصعوبات التي خيمت بظلالها الثقيلة على هذا الموسم، الأمر الذي أدى إلى ضعف كبير في المردود الإنتاجي، حيث سجل الهكتار الواحد أدنى مستوياته خلال المواسم الفلاحية الأخيرة. وبالموازاة مع ما تمثله المنطقة الحدودية من الإنتاج الولائي من مادة القمح والمقدرة ب 72بالمائة، أي ما يعادل 84 ألف قنطار، حسب إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية بالوادي تعرف ذات الزراعة توسعا كبيرا بالولاية، خاصة بدوائر قمار وحاسي خليفة والمغير، الوضع الذي يستوجب على الجهات الوصية تخصيص حيز كبير لها من الاهتمام وتوفير كامل الإمكانات من أجل النهوض بهذه الشعبة الهامة والتي تولي لها الدولة عناية خاصة.