يتوقع أن يتم تحقيق إنتاج بمليون و600 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي التي سيشرع فيها في 20 جوان حسبما علم اليوم الثلاثاء من مدير المصالح الفلاحية. واستنادا الى السيد عبد الرحمان منصوري فإن هذه التوقعات التي اعتبرها "منخفضة نوعا ما" مقارنة مع الموسم الماضي الذي تم خلاله تحقيق إنتاج ب2 مليون و300 ألف قنطار من القمح الصلب واللين والشعير تم منها جمع سوى 1 مليون و300 ألف قنطار ما أهل الولاية لتحتل المرتبة الثانية وطنيا يعود أساسا إلى الظروف المناخية سيما بالجهة الجنوبية للولاية على غرار تارقالت وأم لعظايم ووادي الكباريت وسيدي فرج. وبعدما أوضح بأن حملة الموسم الجاري عرفت "تأخرا طفيفا" في انطلاقتها أرجعه أساسا إلى الأحوال الجوية غيرالمستقرة التي ميزت المنطقة أواخر ماي الماضي أشار ذات المصدر إلى أن المساحة الإجمالية التي تم زرعها بالولاية تبلغ 138 ألف هكتار تتوزع على القمح الصلب ب73.500 هكتار واللين ب29.500 هكتار والشعير ب32 ألف هكتار فضلا عن الخرطال ب3 آلاف هكتار. ولإنجاح العملية عمدت مديرية المصالح الفلاحية إلى تنظيم أيام تحسيسية لفائدة منتجي الحبوب في مجال عملية الحرث الربيعي لما له من أثر إيجابي واستعمال آلات البذر بدل البذر باليد واختيار البذور الجيدة عوض استعمال بذور محلية واستعمال أسمدة العمق والأسمدة الأزوتية فضلا عن إبادة الأعشاب الضارة التي ترفع المردود بحوالي 30 بالمائة ومحاربة أمراض الحبوب. وأوضح مدير المصالح الفلاحية أنه وفي إطار الري التكميلي للحبوب ونظرا للشح الكبير في الأمطار الذي عرفته الولاية خلال مارس الماضي اعتمد فلاحو بلديتي كل من بئر بوحوش والزوابي المتواجدين على ضفاف سد واد الشارف على الري التكميلي حيث بلغت المساحة المسقية 350 هكتارا. وقصد تكفل أحسن بمجريات حملة الحصاد والدرس أعطيت تعليمات لرؤساء الفروع الفلاحية بالولاية لمتابعة سير الحملة والسهر على نجاحها مع تحسيس الفلاحين بأهمية السهر الدائم على مراقبة الحقول لتفادي التلف خاصة من أضرار النيران والعمل على أخذ جميع الاحتياطات اللازمة على غرار توفير صهاريج المياه عند بدء الحصاد وعدم الحصاد بآلة حصاد لا تتوفر على مطفأة فضلا عن الحرث بجانب حقول الحبوب. وتتوفر حظيرة ولاية سوق أهراس على عدد هام من الحاصدات تفوق ال489 حاصدة بالإضافة إلى استفادة الولاية من 33 حاصدة أخرى وزعت منها مؤخرا 25 حاصدة على الفلاحين وتبقى هذه الحاصدات قديمة وتتطلب الصيانة والتجديد لضمان فاعلية أكثر لسير حملة الحصاد والدرس حسبما أوضحه ذات المسؤول. من جهتها قامت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بتهيئة نقاط التخزين التابعة لها والتي يبلغ عددها 10 مراكز مغطاة ومخازن بطاقة استيعاب تصل إلى 992 ألف قنطار فضلا عن 10 مراكز في الهواء الطلق بسعة 360 ألف قنطار حيث تم مؤخرا تفريغ هذه المخازن من محصول الموسم الماضي وذلك من خلال تحويل كمية معتبرة من الحبوب نحو مركب عاصمة الولاية فيما تم تحويل القمح إلى ولايتي كل من سطيف وبرج بوعريريج مع تصدير مادة الشعير.