أعطى المجلس الأوروبي في بروكسل رسميا الضوء الأخضر لإطلاق مهمته لضبط الحدود في ليبيا والتي تحمل اسم "يوبام- ليبيا"، وقال بيان للمجلس الأوروبي إن نشر المهمة سيبدأ في أول جوان المقبل وستساهم في تعزيز وتحسين الأمن على الحدود البرية والبحرية والجوية في ليبيا وأكدت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية في بيان "إن المهمة تعد ذات أهمية لليبيا والمنطقة ولأمن الحدود الأوروبية نفسها" مشيرة إلى أن نشر المهمة هو نتيجة لاتصالات معمقة بين الاتحاد الأوروبي والسلطات الليبية بشأن الاحتياجات والأولويات لتحسين إدارة الأمن على حدود برية تمتد إلى 4348 كيلومترا وحدود بحرية من 1770 كيلومترا وقالت اشتون إنه سيتم اعتماد مقاربة على مراحل وأن مسائل إدارة موجات الهجرة وحقوق الإنسان وإصلاح دولة القانون ستكون من ضمن مهام هذه البعثة مشيرة إلى أمد مهمة البعثة حددت بعامين وكانت حكومات الاتحاد الأوروبي وافقت الأربعاء الماضي بحسب رويترز على إرسال بعثة من المستشارين لمساعدة ليبيا في تحسين أمن حدوها وذلك ردا على مخاوف من تدفق لإسلاميين متشددين واسلحة عبر حدود البلد الواقع في شمال افريقيا، وقال الاتحاد في بيان إن البعثة التي ستتألف من 110 مستشارين مدنيين من المتوقع أن تبدأ الانتشار في ليبيا الشهر القادم، وأضاف أن البعثة ستقدم المشورة والتدريب لمسؤولين ليبيين بهدف تعزيز أمن الحدود البرية والبحرية والجوية للبلاد، وستبلغ ميزانية بعثة الاتحاد الاوروبي التي يجري ارسالها بطلب من ليبيا-30 مليون يورو في عامها الاول وسيكون مقرها في طرابلس وتعاني الحكومة الليبية نزاعات داخلية ومازال الأمن مصدر قلق رئيسي بعد أكثر من عامين انتفاضة ثم حملة قصف جوي لحلف شمال الاطلسي أدت إلى الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي ومقتله في أكتوبر 2011 ، وتقول الحكومة الليبية إنها تخشى أيضا تدفقا لمقاتلين مرتبطين بالقاعدة مع فرارهم من مالي بعد تدخل عسكري فرنسي هناك.