شهدت انطلاق التظاهرة الأيام الاولى للثقافة الجزائرية بالمسرح الوطني لبلغراد بصربيا، اقبالا واسعا للجمهور الصربي الذي استمتع بالتقاليد الجزائرية، وذلك بحضور رئيس جمهورية صربيا توميسلاف نيكوليك ووزير الثقافة والاعلام ابراتيسلاف بتروفيتش ووزيرة الثقافة الخليدة تومي. و اكدت تومي في كلمة القتها بالمناسبة، على أن هذه الايام الثقافية الجزائرية هي ارادة لانعاش هذه العلاقات و تعميقها، و أشارت ان الجزائر ستقدم للشعب الصربي عبر هذه التظاهرة باقة ورد جزائرية مقتطفة من بستان ثقافي شاسع و فن و تراث عريق. مؤكدة على أن هذه التظاهرة تدخل في اطار الاحتفال بخمسينيتين: وهي خمسينية اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و خمسينية الجناح الجزائري المخصص لفن الطبخ الذي وضع في متحف الفنون الإفريقية لبلغراد بمناسبة الاحتفال باليوم الإفريقي. واستوقفت الروائح الطيبة المنبعثة من الأطباق التقليدية العديد من الزوار الصربيين، الذين تزاحموا أمام الجناح الجزائري لتذوق "المسفوف" و الكسكسي، الذي أعدته بفن نساء جزائريات مقيمات بصربيا. و أثار "المسفوف" الجزائري المعد بالعنب المجفف فضول الأطفال و أوليائهم الذين استمتعوا بتناول هذا الطبق المحبوب كثيرا لدى الجزائريين خاصة خلال شهر رمضان المعظم. و بهذه المناسبة قدمت السيدة خليدة تومي آلتين موسيقيتين جزائريتين وهما نماذج من القمبري و المزاد كهدية لمتحف الفنون الإفريقية لبلغراد الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنوات الستينيات لاستقلال الجزائر .