قدم رئيس المؤتمر العام في ليبيا محمد المقريف استقالته من منصبه تنفيذا لقانون العزل السياسي الذي صادق عليه المؤتمر شهر أفريل الماضي. وأعلن المقريف استقالته في خطاب ألقاه في جلسة عقدت مساء أمس الأول ، ويمنع قانون العزل السياسي الذي أصدره المؤتمر العام الليبي "البرلمان" كل من شغل منصبا خلال حكم العقيد معمر القذافي من تقلد مناصب سياسية في الحكومة الليبية الجديدة، وصرح المقريف في خطاب الاستقالة "لقد بذلت أكثر من قصارى جهدي في خدمة هذا البلد، وقال ممثلو الشعب كلمتهم وأقروا قانونا للعزل السياسي ويجب على الجميع أن يمتثلوا لهذا القانون احتراما للشرعية وترسيخا للقيم الديمقراطية وسأكون أول من يمتثلوا "، وختم المقريف خطاب استقالته قائلا "أغادركم مرفوع الرأس مرتاح الضمير"، وحذر المقريف رئيس المؤتمر الوطني الليبي المستقيل من الانفلات الإعلامي في البلاد مؤكدا أن "هناك انحرافا بالإعلام الليبي عقب انتصار ثورة 17 فيفري عن رسالته في نشر الحقيقة وتحوله لإعلام غير مسؤول وممول من المال الفاسد تحركه الصراعات الشخصية والحزبية والجهوية والقبلية، لأنه سيعود على البلاد بأوخم العواقب"، ونقلت قناة إعلامية ليبية الفضائية أمس عن المقريف قوله: "إن وسائل الإعلام لعبت دورا رائدا في نجاح ثورة فيفري، غير أن هذا الإعلام وللأسف الشديد سرعان ما اتخذ منحى آخر فور نجاح الثورة ودخول ليبيا في مرحلة التحول الديمقراطي وبناء المؤسسات" وأضاف: "تحت شعارات حرية التعبير انطلقت أصوات وأقلام وقنوات بتمويل من المال الفاسد وظهر إعلام أقل ما يقال عنه إنه منفلت وغير مسؤول تحركه الأهواء الخاصة والصراعات الشخصية والحزبية والجهوية والقبلية"، في السياق الأمني أقدم مسلحون على قطع الطريق المؤدية إلى مطار سبها في جنوب ليبيا ما أدى إلى إغلاقه احتجاجا على خطف زعيم ميليشيا جنوبي في طرابلس، بحسب ما أعلن مصدر محلي وقال آدم دازي عضو المجلس المحلي في سبها إن "عناصر كتيبة في الجنوب الليبي أغلقوا الطريق المؤدي إلى مطار مدينة سبها الذي يبعد 800 كلم جنوبطرابلس مطالبين الحكومة بالقيام بعمل ما من أجل إطلاق قائدهم اللاشي المهدي، الذي خطف الاثنين في طرابلس"، وينتمي المهدي إلى قبيلة التبو وهو قائد ميليشيا من ثوار سابقين ضد نظام معمر القذافي وقد فقد مساء الاثنين الماضي من الفندق الذي كان ينزل فيه في طرابلس، واتهمت قبيلته الحكومة بأنها وراء عملية الخطف، في المقابل أوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أنها "ليست لها أي علاقة باختفاء اللاشي المهدي" منددة "بعمليات الخطف والاعتقال خارج القانون"، من جهة أخرى قتل جندي ليبي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة برصاص مسلحين مجهولين في مدينة بنغازي شمال ليبيا ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني أن مسلحين فتحوا النار على دورية من كتيبة الخندق ثم لاذوا بالفرار مخلفين وراءهم قتيلا وثلاثة جرحى في حال خطرة.