استبعد زعيم حركة النهضة أي خوف أو قلق من توجه الشباب التونسي نحو اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف، وقال «أنا أكره كلمة خوف، فقد أسقطت الثورة كلمة الخوف، والمجتمعات بها سنن وإذا وقع تطرف في جهة يقع تطرف في الجهة الأخرى إلى أن نصل إلى الوسط، وأتوقع أن نصل إلى الوسطية لأن تونس مجتمع وسطي والمزاج العام معتدل والتطرف هو ثمرة أوضاع غير طبيعية. قال الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية ، إن الانتخابات القادمة ستتم العام الحالي في تونس، وأكد أنه يرى لحزب النهضة حظوظا عالية في الانتخابات، مستبعدا أن يحقق فصيل سياسي آخر مفاجأة في الانتخابات القادمة، وقال «نحن متفائلون ولا بديل عن حزب النهضة حتى اليوم لكن حزب النهضة ليس حزبا أبديا، فهو حزب من الأحزاب الموجودة في تونس، وأضاف أن "الأحزاب ليست مثل الفطر فالأحزاب لها تاريخ وحزب النهضة له تاريخ يمتد لأربعين عاما وليس متوقعا أن يخرج فصيل سياسي ويحكم اليوم، فهي ظواهر غير طبيعية". وأشار إلى أن نتيجة الانتخابات ستحدد ما إذا كان حزب النهضة سيعمل على تحالفات مع أحزاب علمانية أخرى أم لا، وقال «نتيجة الانتخابات هي التي ستقرر ذلك". وشدد الغنوشي في تصريحات خاصة ل«الشرق الأوسط» على هامش الندوة التي عقدها في معهد «بروكينغز» بواشنطن، على تماسك حزبه، وقال "حزب النهضة أكثر الأحزاب تماسكا في تونس، ونواب الحزب التسعة والثمانون لا يزالون قوة متماسكة داخل البرلمان ويصوتون تصويتا واحدا، وحزب النهضة منضبط وهناك آراء كثيرة داخل حزب النهضة لكن الجميع في النهاية يخضعون لمجلس المؤتمر ومجلس الشورى والمكتب التنفيذي، فهي حركة واسعة وديمقراطية وحركة مؤسسات وليست حركة أشخاص ومن يخرج من النهضة يجد نفسه وحيدا ومعزولا". وأضاف: "لا أحد انشق عن الحزب، فالذين خرجوا من (النهضة) عادوا مرة أخرى، و(النهضة) هي الحزب الذي استرجع من خرج عنه في التسعينات مثل عبد الفتاح مورو وغيره". كما قال إن الحزب الحاكم أجرى مشاورات واسعة مع كافة التيارات السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وانتهى إلى توافق على ألا يتم وضع الشريعة في الدستور التونسي بحيث يعكس الدستور ما يتفق عليه الجميع من قيم إسلامية وفي سياق مغاير قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أن معلومات جديدة ظهرت في قضية مقتل الفقيد شكري بلعيد إذ تبيّن وجود بصمة تابعة للمتهم الرئيس في الاغتيال كمال القضقاضي داخل سيارة " الستاغ " التي تم حجزها في قضيّة الأسلحة التي تمّ العثور عليها في منطقة المنيهلة بالعاصمة . وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها الخميس أن وحدات مكافحة الإرهاب للحرس الوطني تمكنت بعد عمليات أمنية دقيقة واستخباراتية من إلقاء القبض على متهم اعتبر الطرف الرئيسي في قضية ما يعرف بمخزن المنيهلة للأسلحة واعتبرته مصنفا خطيراً جدا. وبذلك يعتبر المتهم رقم 14 في القضية بعد أن تم الإعلان مسبقا عن إيقاف 13 آخرين. كما أنّ المشتبه به الرئيسي لاذ بالفرار بعد التعرف على هويته من خلال سلسلة التحقيقات التي بينت أنه من العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي .