أعطى وزير النقل عمار تو أمس الأول الثلاثاء إشارة الانطلاق الرسمي لمرحلة التجارب بدون مسافرين لترامواي مدينة قسنطينة الذي سيدخل تشغيله التجاري فعليا في 4 جويلية المقبل وأضاف الوزير بأن تسعيرة ترامواي قسنطينة ستحدد بعد 10 أيام من الآن كأقصى أجل. وخلال الحفل الذي أقيم بالمناسبة أوضح الوزير بأن فترة تشغيل الترامواي بدون مسافرين تسمح باختبار نظام نقل هده الوسيلة في الظروف العادية والمتدهورة مشيرا إلى أن هذه الفترة تسمح بتكيف السكان المحليين مع هذه الوسيلة الجديدة للنقل الحضري، وأضاف الوزير بأن تسعيرة ترامواي قسنطينة ستحدد بعد 10 أيام من الآن كأقصى أجل، مضيفا أن عديد التسعيرات وصيغ الاشتراك ستعرض على مستعملي هذه الوسيلة من النقل الحضري. من جهة أخرى، صرح وزير النقل عمار تو أن أشغال توسعة ترامواي قسنطينة باتجاه كل من مطار محمد بوضياف والمدينة الجديدة علي منجلي ستنطلق قبل نهاية السنة الجارية، موضحا أن الدراسات المتعلقة بهذين المشروعين قد استكملت مشيرا إلى أن الإعلان عن مناقصات الإنجاز ستنشر في الصحف في آجال شهر. وبعدما أكد بأن ميزانية قد خصصت لإنجاز هاتين التوسعتين أضاف الوزير أن دراسة إمكانية توسعة خط الترامواي نحو بلدية الخروب ستنجز لاحقا، وبعدما لاحظ بأن الترامواي يعد من بين وسائل النقل الأكثر ملائمة للمدن الجزائرية، أوضح تو أن ترامواي قسنطينة يعد الأحسن بالنظر كما قال- إلى الطبيعة الطبوغرافية المتميزة لهذه المدينة، وبرفقة السلطات المحلية ركب الوزير الترامواي انطلاقا من محطة عبد المالك رمضان بوسط المدينة إلى غاية حي زواغي سليمان على مسافة تقارب 9 كلم حيث توقف الترامواي بقطب التبادل بالقرب من الإقامة الجامعية 2000 سرير بجامعة منتوري وكذا بمستودع الصيانة بحي زواغي وبمركز القيادة المركزية لنفس المنطقة. كما اطلع الوزير مطولا على المخطط الاتصالية الذي سيمكن كما أوضح- من استغلال أحسن لهذه الوسيلة للنقل الحضري وكذا المحافظة على هذا المكسب الثمين، ومن هذا المنظور ألح الوزير على المسؤولين المكلفين باستغلال وتسيير الترامواي للقيام بتحسيس وتوعية أكبر عدد ممكن من المواطنين بشأن أخطار الحوادث التي قد تحدث بسبب جهل تقنيات عمل وسيلة النقل هذه وذلك قبل أن يشرف على حفل تسليم شهادات سياقة الترامواي لفائدة 35 سائقا من بينهم 10 نساء. للتذكير فقد شرع في أشغال إنجاز ترامواي قسنطينة في نهاية 2008 على مسافة تقارب 9 كلم بين محطة بن عبد المالك رمضان بوسط المدينة إلى غاية محطة المسافرين المتعددة الأنماط بحي زواغي غير بعيد عن مطار محمد بوضياف، ويضم خط الترامواي 10 محطات و27 عربة بطاقة نقل تصل إلى 6800 شخص في الساعة وفي الاتجاه الواحد فيما يقدر عدد المسافرين سنويا ب39,5 مليون مستعمل، وقد كلف إنجاز ترامواي عاصمة شرق البلاد 44 مليار د.ج.