أعطى وزير النقل السيد عمار تو يوم الثلاثاء إشارة الانطلاق الرسمي لمرحلة التجارب بدون مسافرين لترامواي مدينة قسنطينة الذي سيدخل تشغيله التجاري "فعليا في 4 جويلية المقبل" حسبما صرح بذلك الوزير. وخلال الحفل الذي أقيم بالمناسبة أوضح الوزير بأن فترة تشغيل الترامواي بدون مسافرين تسمح باختبار نظام نقل هده الوسيلة "في الظروف العادية والمتدهورة" مشيرا إلى أن هذه الفترة تسمح بتكيف السكان المحليين مع هذه الوسيلة الجديدة للنقل الحضري. وأضاف الوزير بأن تسعيرة ترامواي قسنطينة ستحدد "بعد 10 أيام من الآن" كأقصى أجل مشيرا إلى أن عديد التسعيرات وصيغ الاشتراك ستعرض على مستعملي هذه الوسيلة من النقل الحضري. وبعدما لاحظ بأن الترامواي يعد من بين وسائل النقل "الأكثر ملاءمة" لمدننا أوضح السيد تو أن ترامواي قسنطينة يعد "الأحسن" بالنظر كما قال- إلى الطبيعة الطبوغرافية المتميزة لهذه المدينة. وبرفقة السلطات المحلية ركب الوزير الترامواي انطلاقا من محطة "عبد المالك رمضان" بوسط المدينة إلى غاية حي "زواغي سليمان" على مسافة تقارب 9 كلم حيث توقف الترامواي بقطب التبادل بالقرب من الإقامة الجامعية 2000 سرير بجامعة منتوري وكذا بمستودع الصيانة بحي زواغي وبمركز القيادة المركزية لنفس المنطقة. وبعدما أفاد بأن إنجاز ترامواي عاصمة شرق البلاد قد كلف 44 مليارد.ج اطلع الوزير مطولا على "المخطط الاتصالي" الذي سيمكن كما أوضح- من "استغلال أحسن" لهذه الوسيلة للنقل الحضري وكذا "المحافظة على هذا المكسب الثمين". ومن هذا المنظور ألح الوزير على المسؤولين المكلفين باستغلال وتسيير الترامواي للقيام بتحسيس وتوعية أكبر عدد ممكن من المواطنين بشأن أخطار الحوادث التي قد تحدث بسبب جهل تقنيات عمل وسيلة النقل هده وذلك قبل أن يشرف على حفل تسليم شهادات سياقة الترامواي لفائدة 35 سائقا من بينهم 10 نساء. وقد شرع في أشغال إنجاز ترامواي قسنطينة في نهاية 2008 على مسافة تقارب 9 كلم بين محطة "بن عبد المالك رمضان" بوسط المدينة إلى غاية محطة المسافرين المتعددة الأنماط بحي "زواغي" (في طور المشروع) غير بعيد عن مطار "محمد بوضياف". ويضم خط الترامواي 10 محطات و27 عربة بطاقة نقل تصل إلى 6800 شخص في الساعة وفي الاتجاه الواحد فيما يقدر عدد المسافرين سنويا ب39,5 مليون مستعمل.