شرعت موريتانيا في إنجاز الجانب المتعلق بها من الطريق الرابط بين المناطق الصحراوية الواقعة بين تندوف، جنوب غربي الجزائر، وشوم بموريتانيا على مسافة 800 كيلومتر، وأوضح الوزير الموريتاني المنتدب المكلف بالمغرب العربي، حامد حموني، أن الطريق جزء من مشروع يربط بين العاصمتين الجزائرونواكشوط. وقال الوزير الموريتاني المنتدب المكلف بالمغرب العربي، إن الجانب الموريتاني من الطريق المقرر أن يربط موريتانيا والجزائر قد شرع العمل فيه، مضيفا أن نواكشوط تنتظر من الجزائر أن تنجز الجانب المتعلق بها. وكان النواب الموريتانيون قد عقدوا جلسة علنية لمناقشة الاتفاقية الجديدة الموقعة بين موريتانيا والجزائر، حيث أوضح حامد أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تنظيم العلاقات بين البلدين من أجل تعزيز التعاون القائم، مضيفا بأنها تتناول الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها الموظفون القنصليون القائمون على رعاية مصالح بلدهم في البلد الآخر، وكذا فيما يتعلق بالإعفاءات الضريبية المكفولة لهم ولأفراد أسرهم وللمباني ووسائل النقل التابعة لهم. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الموريتانية صادقت في جلسة علنية لها، تحت رئاسة النائب محمد محمود ولد أمات، النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية، على مشروعي قانون يتعلق الأول منهما بالاتفاقية القنصلية بين موريتانيا والجزائر، فيما يتعلق الثاني باتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين الحكومتين. وتناول مشروع الاتفاقية القنصلية الموقعة في 16 من شهر مارس لسنة 2006، بين موريتانيا والجزائر ، الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها الموظفون القنصليون القائمون على رعاية مصالح بلدهم في البلد الآخر، إلى جانب الإعفاءات الضريبية المكفولة لهم ولأفراد أسرهم وللمباني ووسائل النقل التابعة لهم. ويعكس مشروع اتفاقية الازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين في 11 ديسمبر 2011، رغبة البلدين في وضع إطار قانوني يتيح العمل على محاربة الغش والتهرب الضريبيين وتفادي الازدواج الضريبي على الدخل والثروة، مما يساهم في توفير المناخ الملائم لنمو التبادل التجاري وتدفق الاستثمار بين الطرفين، حيث ثمن النواب الاتفاقيتين وأوصوا بضرورة السعي لتطوير العلاقات مع جميع الدول والدول المجاورة وخصوصا الجزائر، كما قدموا جملة من الاستفسارات من بينها المراحل التي قطعتها الطريق المنتظر أن تربط بين البلدين. من جهته الوزير الموريتاني المنتدب المكلف بالمغرب العربي، اعتبر الاتفاقية القنصلية هي اتفاقية كلاسيكية وعادية تهدف إلى المحافظة على مصالح البلدين ، مؤكدا من جانب آخر على أهمية الطريق الرابط بين موريتانيا والجزائر مشيرا إلى اكتمال الدراسات الأساسية لها وجاهزيتها لدى وزارة التجهيز والنقل، مشيرا إلى استعداد البلدين للعمل جنبا إلى جنب لإقامتها ، فيما أشار الوزير في معرض رده على النواب إلى أهمية التبادل التجاري بين البلدين بما يلعبه من دور تكاملي وما تمثله الاتفاقية من فرص استثمارية بين البلدين