وقعت أمس الجزائر وموريتانيا على برنامج تنفيذي وأربع اتفاقيات تتعلق بالعديد من المجالات بحضور رئيسي البلدين. وتخص الوثائق الموقع عليها اتفاقية من أجل تفادي الإزدواج الضريبي وتجنب التهرب والغش الضريبيين فيما يتعلق بالضرائب على الدخل والثروة بين البلدين. كما وقع الجانبان على اتفاق تعاون بين الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية ولواحقها بالجزائر والمركز الوطني لتركيب الأعضاء وإعادة التأهيل الوظيفي بموريتانيا. وتم التوقيع أيضا على اتفاق توأمة في مجال الصحة والسلامة المهنية بين المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية بالجزائر والمكتب الوطني لطب الشغل بموريتانيا، وكذا على اتفاق تعاون بين الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية الجزائرية والمخبر الوطني للأشغال العمومية الموريتاني. وقبل التوقيع على هذه الإتفاقيات عقد أعضاء الوفدين الجزائري والموريتاني جلسة عمل ترأسها مناصفة وزيرا خارجية البلدين مراد مدلسي ونظيره الموريتاني، وذلك على هامش المحادثات التي أجراها الرئيس بوتفليقة مع نظيره الموريتاني. وفي نفس السياق تحادث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يقوم منذ السبت بزيارة للجزائر تتمحور أساسا حول مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. ووصف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في تصريح للصحافة، عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية العلاقات الجزائرية-الموريتانية ب«الجيدة” و«الممتازة” مؤكدا رغبة البلدين في تحسين وتطوير تعاونهما الثنائي لاسيما في المجال الاقتصادي. وقال ولد عبد العزيز أن الطريق البري بين الجزائر وموريتانيا الذي هو في طور الإنجاز من شأنه أن يقرب أكثر بين الشعبين. وأوضح ولد عبد العزيز أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة خلال اللقاء علاوة على العلاقات الثنائية إلى العديد من القضايا التي تهم البلدين وفي مقدمتها تلك التي تخص المحيط المغاربي، مبرزا تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص مختلف القضايا.