أعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس ، أن على الاتحاد الاوروبي ان يستعد للتصدي للتهديد الذي يطرحه الشبان الاوروبيون الاسلاميون الذين التحقوا بصفوف المجموعات الجهادية للقتال في سوريا. وشارك فالس في لوكسمبورغ في اجتماع خصص لهذا الموضوع مع منسق مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي جيل دو كيرشوف ونظرائه الالماني والبريطاني والبلجيكي والهولندي والسويدي والدنماركي والاسباني والمفوضة الاوروبية المكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالستروم. وبحسب فالس فان أكثر من 600 اوروبي بينهم 120 فرنسيا توجهوا الى سوريا منذ اندلاع الأزمة لمحاربة نظام بشار الأسد. وهناك حاليا أربعين فرنسيا في سوريا. وقال - ليسوا جميعا من الجهاديين والارهابيين- لكن انضم العديد منهم الى التيار المتشدد المرتبط بالقاعدة وهذه الظاهرة -مقلقة جدا لاتساعها-. و أضاف ان المقاتلين الأجانب - بضعة الاف اذا ما ضفنا الذين يغادرون دول البلقان وشمال افريقيا-. وخصائص المقاتلين هي نفسها في دول الاتحاد الاوروبي. وقال فالس -انهم شبان يأتون من طبقات متواضعة جدا ومعظمهم يؤمن بإسلام متشدد. وانهم جانحون وتورطوا في تهريب المخدرات وأحيانا في أعمال سطو وسرقة. وأوضح -علينا ان نتخذ خطوات ملموسة في تعاوننا الذي يجب ان يصبح عملانيا-. وتابع ، أن الأمن الوطني مسؤولية الدول لكن اوروبا قادرة على التحرك من خلال ايجاد معايير قانونية تسمح بتجريم التدرب على الارهاب. واقترح الوزير الاسباني البيرتو رويز غلاردون على نظرائه مشروع قانون يسمح بالتدخل القانوني في حواسيب الأشخاص الذين يشتبه بارتباطهم بالإرهاب او اللصوصية. وقال الوزير الفرنسي - انه اقتراح يجب درسه وكلفنا جيل دو كيرشوف النظر فيه. يحاول الارهابيون دائما ان يكون لديهم خطوة الى الامام وعلينا ان نتأقلم اكثر حيال الارهاب المعلوماتي-.وشدد على ضرورة احترام دولة القانون للتوفيق بين الحريات والمطالب الامنية. وأعلن نظيره البلجيكي جويل ميلكي عن اجتماع جديد للوزراء في سبتمبر موضحا ان المشروع ، يقضي بإقامة شراكة أمريكية تركية لتعزيز الاعمال المنسقة. و تعتبر تركيا دولة الترانزيت للوصول الى سوريا.