دعا المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دو كيرشوف، أمس، دول الاتحاد لرفع مساعدتها التنموية للدول التي تنشط بها الجماعات من المتطرفين الإسلاميين، كما هو الحال في منطقة الساحل وكذا في اليمن وباكستان. طلب المنسق الأوروبي بضرورة رفع الاتحاد الأوروبي لدعمه المالي للحكومات في هذه الدول حتى تتمكن من مواجهة الجماعات الإرهابية. شدد المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، السيد جيل دوكيرشوف، بأنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي الزيادة من الاعتمادات المالية المخصصة في مجال محاربة الإرهاب ''إن كانت تريد ترقية الاستقرار والسلم في العالم''. وقال السيد جيل دو كيرشوف في وثيقة معروضة للنقاش أمام وزراء الداخلية للاتحاد الأوروبي المجتمعين منذ نهار، أمس، ببروكسل، بأنه ''إذا كانت أوروبا تتطلع للعب دور أساسي في ترقية الاستقرار العالمي فعليها تخصيص الموارد المالية المطلوبة'' لدعم جهود محاربة الإرهاب. وسجل منسق محاربة الإرهاب الأوروبي أن دول ال27 تخصص موارد قليلة في مجال دعم جهود محاربة الإرهاب، وهو ما تجسد، حسبه، في ضعف التغطية الأمنية إزاء الطرود المفخخة في رحلات النقل الجوي التي تعد، حسب المتحدث، أحد المجالات المفضلة في مخططات الاعتداءات لدى الجماعات الإرهابية. هذه التوصيات التي أطلقها منسق مكافحة الإرهاب الأوروبي ستكون محل مفاوضات بين وزراء الداخلية للاتحاد الأوروبي باعتبارهم المعنيين بالدرجة الأولى بمواجهة التهديدات الإرهابية والتصدي لها وتفكيك شبكاتها فوق التراب الأوروبي.