أفادت مصادر ولائية ببجاية أنه تم نصب لجنة ولائية التي تشرف عليها مديرية السياحة مشكلة من مختلف المصالح المعينة بموسم الاصطياف كمديرية السياحة و الحماية المدنية و الدرك الوطني و الأمن الوطني و الصحة و ذلك للأشراف و متابعة عملية تحضير موسم الاصطياف 2013. و سيكون من مهام هذه اللجنة زيارة كل الشريط الساحلي للولاية الممتد على طول 120كلم و معرفة جاهزيتها من حيث ظروف الاستقبال و الإمكانيات المتوفرة عليها مثل النظافة و الأمن و لنقل و الإنارة العمومية و التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على توفير الراحة للزوار و المصطافين الذين يتوافدون بكثرة على شواطئ الولاية التي تتميز بدفء مياهها و نقاوة رمالها. و قصد سد العجز في مجال إيواء المصطفين تم اللجوء إلى الكراء. وعلى صعيد آخر تعرف بجاية في سياق التحضيرات الجارية للموسم السياحي حملة تنظيف واسعة للشواطئ المعروفة بالولاية، ستفتح 34 شاطئا للسباحة مسموحة ومراقبة خلال موسم الاصطياف 2013 حسب المديرية المحلية للسياحة التي ترتقب تدعيم طاقات الإيواء مستقبلا وأحصت هذه السنة عدد المخيمات الصيفية التي ستكون في الموعد 43 مخيما غالبيتها من استثمار القطاع الخاص وأشار ذات المصدر إلى أن جميع الشواطئ المسموحة للسياحة قد عرفت لأول مرة في تاريخها استثمارات عمومية معتبرة سمحت بإنجاز أشغال تهيئة واسعة بها مع دعمها بمرافق خدماتية جوارية من البناء الخفيف ضرورية متنوعة منها حظائر للمركبات ومغاسل ومتاجر وغيرها قصد الاستجابة للطلبات الضرورية للآلاف المصطافين الأوفياء لسحر وجمال شواطئ بجاية الذي يبلغ 100 كلم إضافة إلى مواقع سياحية أخرى كمغارة اوقاس العجيبة وشلال كفريدة اللذان يشهدان توافدا منقطع النظر زيادة إلى حظيرة قوريا التي تعد المعلم التاريخي لعاصمة بني حماد ويبقى مشكل الإيواء مطروحا بشدة لنقص مرافق وهياكل الاستقبال رغم أما أنجز من فنادق محدودة السعة. ما يزال قطاع السياحة بولاية بجاية يراوح مكانه، و ذلك لسبب بسيط ينحصر في غياب مشاريع استثمارية التي يمكن لها أن تدعم مرافق الاستقبال على مستوى الحظيرة الفندقية، و تدل الأرقام الرسمية أو بالولاية حوالي 19 فندقا طاقة استيعابها أقل من 2000 سرير، في حين يوجد 40مخيما لا توفر سوى 1500 سرير، و معظم هذه المرافق متواجدة بالبلديات الساحلية على غرار تيشي، أوقاس، سوق الاثنين و مالبو، ورغم مخطط التهيئة الذي استفادت منه ولاية. هذا وقد ارجع المعنيون هذا التأخر إلى مشاكل مالية تتخبط فيها هذه الجماعات المحلية عجزها عن مواجهة متطلبات الموسم المتعلقة منها بالنظافة بوجه الخصوص. ويتطلب تنظيف هذه الشواطئ أضعاف مضاعفة من عدد المتكفلين بهذه المهمة والى انجاز مرشات الاستحمام المنعدمة على مستوى غالبية الشواطئ حيث أكدت مديرية السياحة للولاية أن إعانات إضافية جندت لهذا الغرض إذ تمت الإشارة في هذا الإطار إلى برامج الجزائر البيضاء الذي تشرف عليه مديرية النشاط الاجتماعي والرامي إلى تنظيف الشواطئ وصيانة المداخل المؤدية إليها في الوقت الذي تزمع فيه مديرية الشباب والرياضة تجنيد ما لا يقل عن 5 ألاف شاب لهذه المهمة.